أكد سعادة السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة الرئيسة لمسابقة الأندية للإبداع الثقافي على أهمية المسابقة في إبراز المواهب الثقافية والإبداعية للشباب وقال: المسابقة امتداد لمسابقة الإبداعات الشبابية التي كانت تقام في الأعوام الماضية، وحرصت الوزارة على تطويرها بتغيير آليات تقييمها وطريقة عملها لتصبح مسابقة الأندية للإبداعات الثقافية تركز على تنمية العمل الثقافي وإبراز مواهب الشباب الإبداعية من خلال توفير البيئة الممكنة لتنميتها، بما يفتح المجال لهذه المواهب للإبداع والتميز لتحقق الإنجازات المختلفة على المستوى الخارجي.
وأكد في حفل تتويج الفائزين بجوائز مسابقة الأندية للإبداع الثقافي للموسم 2021/2022م الذي أقيم برعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بفندق جراند ميلينيوم أن بدايات أي إنجاز خارجي تبدأ على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن المسابقة مرت بعدة مراحل بدأت بالمنافسة على مستوى النادي ثم على مستوى المحافظة ومن ثم على مستوى سلطنة عمان، ليصبحوا اكثر نضجا واكثر إجادة لتحقيق الأفضل. وأضاف سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة: إن المواهب التي برزت في المسابقة ستحظى بالعناية والمتابعة، والتوجيهات تؤكد أن هناك رعاية لهذه المواهب من خلال تنسيق المعنيين بالوزارة مع كافة المؤسسات الحاضنة لهذه الإبداعات بما يمكنها من تطوير تلك المواهب والقدرات ليصبحوا أدوات ناجحة لخدمة هذا الوطن العزيز.
عطاء وتألق
وألقى هشام بن جمعة السناني مدير عام مساعد الرعاية والتطوير الرياضي كلمة قال فيها: تعد مسابقة الأندية للإبداع الثقافي في نسخها الثماني عنوانا للمشاركة والعطاء؛ التألق والإبداع ؛ سطرت بأقلام شبابنا المبدع؛ وأكدت المسابقة على نهج الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الاهتمام بالشباب وتوفير البرامج والفعاليات الكفيلة باكتشاف مواهبهم والعمل على صقلها في المجالات الثقافية والعلمية والفنية والتقنية. وأضاف: نحتفي بإعلان وتوزيع جوائز المسابقة لهذا الموسم بحضور الشباب المتأهلين بعد مشاركتهم في منافسات مراحل المسابقة على مستوى الأندية ومستوى المحافظة والنهائيات على مستوى سلطنة عمان؛ لنؤكد على ما يمتلكه شبابنا من طاقات وإمكانات من خلال ما لمسناه من أداء ومشاركات نالت إشادة المنظمين ولجان التحكيم والمتابعين للمنافسات طوال مراحل المسابقة والتي انطلقت منذ بداية شهر أكتوبر من العام الماضي، وها هي مسابقة الأندية للإبداع الثقافي تكرّم مخرجاتها لتحقق منتجاتهم المتنوعة الأهداف التي وضعتها الوزارة لها، والمتمثلة في رفع الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية وتعزيز التنافس بين الأندية، وإبراز المواهب في الأندية والمراكز الثقافية والرياضية، وصقلها وتأهيلها من خلال المهرجانات والحلقات التدريبية المتخصصة بهدف تمكينها لتمثيل سلطنة عُمان في البطولات والمسابقات الإقليمية والدولية؛ ليتحقق بنتاجات المشاركين المتنوعة طموح الوزارة في التطوير والتجديد والاستثمار، وفي تمكين العمل الثقافي بما يتواكب مع التوجهات الاستراتيجية لمختلف قطاعات الوزارة.
الفائزون بالمراكز الأولى
بعدها تم الإعلان عن المراكز الثلاثة الأولى في كل مجال من مجالات المسابقة، حيث تضمنت هذا الموسم عشرة مجالات استهدفت الفئتين العمريتين: الفئة الأولى (10-16) سنة، والفئة الثانية (17-30) سنة، حيث تنافست الفئة الأولى في مجالي: القصة القصيرة والمسابقة الثقافية (عمانيات)، أما الفئة الثانية فتنافست على 8 مجالات وهي: الشعر الفصيح، والمسرح (الديودراما)، والفنون الشعبية، والفنون التشكيلية (الرسم)، والتصوير بالهاتف، والأفلام القصيرة، وتطبيقات الهواتف الذكية، والابتكار التقني وقد جاءت على النحو التالي: في مجال القصة القصيرة توج طه بن عبدالله بن صالح العلوي من نادي ينقل بالمركز والأول، وحقق حمزة بن هاشل بن محمد السعدي من نادي الشاب المركز الثاني، وحل منصور بن عبدالعزيز بن خميس الكلباني من نادي النهضة في المركز الثالث، وفي المسابقة الثقافية (عُمانيات) توج فريق نادي صور المكون من (محمد بن خالد بن سيف القرني وسهيل بن خالد بن سيف القرني ومصلح بن سالم بن ناصر المصلحي) بالمركز الأول وحقق فريق نادي مدحاء المكون من (عمر بن أحمد بن سعيد السعدي وعمر بن أحمد بن غدير المدحاني ومعاذ بن علي بن حمدان المدحاني) المركز الثاني وحصل فريق نادي سمائل المكون من (رغد بنت سالم بن هاشل الرحبي وريثاء بنت فهد بن سليمان السيابي وريان بنت أحمد بن سعيد السيابي) على المركز الثالث.
وفي مجال الشعر الفصيح توجت عتاب بنت حمد الصلتية من نادي الاتفاق بالمركز الأول وقصي بن سالم بن خلفان النبهاني من نادي السيب بالمركز الثاني وسالم بن محمد بن سالم الرحبي من نادي سمائل بالمركز الثالث. وفي مجال الفنون الشعبية حقق محمد بن راشد بن ناصر الجابري من نادي مسقط المركز الأول وحقق حامد بن سهيل بن سعيد الشامسي من مركز ولاية ضنك المركز الثاني وحصل حمد بن محمد بن سالم الوهيبي من نادي الوسطى على المركز الثالث.
وفي مجال الفنون التشكيلية (الرسم) توجت سحر بنت سيف بن مرهون الغافرية من نادي الرستاق بالمركز الأول، وحلت مريم بنت حمود بن عبدالله الحوسنية من نادي الخابورة في المركز الثاني، وحلت هديل بنت درويش بن مبارك الحمدانية من نادي صحار في المركز الثالث، وفي مجال التصوير بالهاتف حقق عبدالله ناجي أحمد فاضل من نادي صلالة المركز الأول، وحصل أحمد سعيد علي العلوي من نادي صور على المركز الثاني وجاء أسأمه بن علي المقبالي من نادي العامرات في المركز الثالث.
وفي مجال الأفلام القصيرة توج سليمان بن علي بن سليمان العيسائي من نادي النهضة بالمركز الأول، وحصل محمد بن حمد بن سالم الصبحي من نادي الحمراء على المركز الثاني وحل أسامه زيد فتح النويرة من نادي الاتحاد في المركز الثالث. وفي تطبيقات الهواتف الذكية حقق سالم بن سعيد بن سليمان الفارسي من نادي ينقل المركز الأول، وحل محمد بن أحمد بن سالم الحبسي من نادي الطليعة بالمركز الثاني، وجاء هلال بن سيف بن عبدالله المكدمي من نادي الرستاق في المركز الثالث.
وفي مجال الابتكار التقني حقق أحمد بن نبهان بن سعيد النبهاني من نادي نزوى المركز الأول وحل حمدون بن ناصر بن حمدون الراشدي من نادي سمائل بالمركز الثاني، وجاءت زهرة بنت عبدالله بن علي الكحالية من نادي صحم في المركز الثالث.
وفي مجال المسرح توج نص “الغريب والنقيب” للمخرج ماجد بن مسعود العوفي من نادي عمان بالمركز الأول، وحل نص ”جزء من النص مفقود” للمخرجة وفاء بنت جمعة الراشدية من نادي بهلا بالمركز الثاني، وجاء ”ليلة ماطرة” للمخرج أسامة بن زايد الشقصي من نادي الرستاق في المركز الثالث. أما جائزة أفضل ممثل دور أول فقد ذهبت للمثل زياد بن عبيد الحضرمي، وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور أول مناصفة بين أنغاب بنت علي المطروشية ونور الهدى بنت شامس الغمارية من نادي بهلا، وفاز بجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ أمجد بن سالم الكلباني من نادي عمان، فيما حصلت مشاعل بنت عبدالله السعدية من نادي مجيس على جائزة أفضل ممثلة دور ثان.
وتوج ماجد بن مسعود العوفي من نادي عمان بجائزة أفضل إخراج، وتوج كل من وفاء بنت جمعة الراشدية، وعيسى بن عبدالله الصبحي من مسرحية “جزء من النص المفقود” بجائزة أفضل سينوغرافيا، أما عن جائزة أفضل نص مسرحي فقد توج أحمد بن ضحي الشبلي (حكاية المحطات) بالمركز الأول، وفي جائزة أفضل فريق إعلامي توج فريق نبض صحار الذي مثله عبدالله بن مصبح بن محمد المقبالي بالمركز الأول، وحل فريق التربة من نادي عبري الذي مثله عاصم بن سالم بن خلفان اليعقوبي بالمركز الثاني، وجاء فريق مجلس جماهير الرستاق الذي مثله الخليل بن سيف بن حمدان الضوياني بالمركز الثالث. وفي جائزة أفضل لجنة شبابية توج مختار بن محمد السالمي من نادي الرستاق بالمركز الأول، وحل وليد بن عبدالله البادي من نادي المنهضة بالمركز الثاني.
بيئة إبداعية
وعقب حفل التتويج عبر الفائزون عن سعادتهم بالفوز مؤكدين على أهمية المسابقة في تعزيز قدرات الشباب الإبداعية، حيث قال أحمد بن ضحي الشبلي من نادي مجيس الفائز بالمركز الأول في تأليف النص المسرحي “حكايات ومحطات”: المسابقة أعطتنا مجالا كبيرا للإبداع في المجالات الثقافية، وحفزت لدينا الهمم للكتابة منذ انطلاقة المسابقة في نسخها الأولى، موضحا أن مثل هذه المسابقة توفر البيئة المناسبة لممارسة الكتابة والتأليف والمشاركة بقوة في المسابقات من أجل التتويج بجوائزها. وأضاف: المنافسة في المراحل الثلاث من عمر المسابقة كانت منافسة قوية وصعبة وخاصة في المرحلة الأخيرة التي شهدت منافسة قوية، مؤكدا أن الإنجاز حافز لمواصلة كتابة النصوص المسرحية، موضحا أن مشاركته في المسابقات ستتواصل وهو يستعد الآن للمشاركة في عدة مسابقات.
مسابقة مهمة
بينما عبر عيسى بن عبدالله الصبحي من نادي بهلا والفائز بالمركز الأول في مسابقة السينوغرافيا عن مسرحية “جزء من النص مفقود” عن سعادته بالتتويج فقال: الحمد لله رب العالمين على التتويج بهذه الجائزة، في هذه المسابقة التي تعد من المسابقات المهمة التي عززت فينا روح المنافسة والعمل الجاد في مجالات وعناصر المسرح المختلفة، فكانت محطة جيدة لإبراز المواهب وصقلها، موضحا: إن المسابقة داعمة للفرق المسرحية والعمل الاحترافي. وأضاف: المسرح جزء لا يتجزأ من المجهودات الشبابية والمشهد الثقافي، والمسابقة رفدت المسرح بمواهب عدة ستسهم في تهيئتها لتصبح إحدى المواهب المبدعة على المستوى الخارجي، موضحا انه منتسب لفرقة مسرح مزون وشارك في عدة مسابقات خارجية وفاز بمسابقة أفضل ممثل دور أول، والآن دخل عالم السينوغرافيا وهو مجال آخر وركن من أركان نجاح المسرح، مؤكدا انه سيواصل العمل في محال المسرح سواء في التمثيل أو في السينوغرافيا.
طريق جديد
من جهتها قالت عتاب بنت حمد الصلتية من نادي الاتفاق الحاصلة على المركز الأول في تأليف الشعر الفصيح: المسابقة طريق جديد للشاعر يستطيع من خلاله صقل موهبة الشعر وتنميتها، وذلك بالالتقاء بمجموعة من الشعراء الشباب ومعرفة تجاربهم الشعرية بالإضافة إلى الاستفادة من نقد لجنة التحكيم التي تطرح رأيها بشفافية وبشكل دقيق على النصوص الشعرية، فكل هذا يمثل بادرة جميلة ومكانا جيدا لصقل تجربة الشاعر الشباب، وأضافت: المسابقة بمراحلها الثلاث امتزجت منافساتها بالتحدي وسماع التجارب الشعرية القوية التي تستحق الوقوف عندها، وفي الختام أنا سعيدة أن تنال قصيدتي الشعرية استحسان لجنة التحكيم، موضحة أن طريق الشعر طريق طويل ولا حدود له، والمسابقة تمثل بداية الطريق للشاعر من أجل الظهور ومواصلة مشوار درب القصيدة بإذن الله تعالى، وهي تسعى للمشاركة في أي فرصة تتاح لها سواء في مسابقات محلية أو خارجية.
مشروع خاص
وقال سالم بن سعيد الفارسي من نادي ينقل الحاصل على المركز الأول في مسابقة تطبيقات الهواتف الذكية: اهتمام وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالإبداعات الثقافية لدى الشباب فرصة تفتح آفاقا ارحب لدى الشباب من أحل الانطلاق نحو ايجاد مصدر ومشروع خاص في مجال تطبيقات الهواتف الذكية، وأضاف: المنافسة في المسابقة لم تكن سهلة للغاية وكانت هناك منافسة قوية في مراحلها الثلاث، والحمد لله تمكنت من تجاوز كل المنافسين وتوجت بالمركز الأول الذي اعده البداية للانطلاق بشكل أوسع للعمل الجاد في هذا المجال.
بوابة للإنتاج
أما سليمان بن علي العيسائي من نادي النهضة والحاصل على المركز الأول في الأفلام القصيرة فقال: المسابقات والأنشطة التي تقوم بها وزارة الثقافة والرياضة والشباب قائمة على تطوير مهارات الشباب وحفز مواهبهم، والمسابقة تمكن الشباب من تطوير قدراتهم وتفتح لهم آفاقا للمشاركة في المسابقة بكافة مجالاتها الثقافية والإبداعية. وأضاف: المسابقة والفوز بمسابقة الأفلام القصيرة هي بوابة كبيرة لإنتاج أعمال فنية ناضجة، ونتمنى أن نقدم إنتاجات يمكن أن تنال مراتب متقدمة.
منافسات قوية
وقد قال ماجد بن مسعود بن سيف العوفي من نادي عمان الفائز بالمركز الأول عن إخراجه لمسرحية ليلة ماطرة: المسابقة كانت مختلفة تماما وكانت بمشاركة ممثلين وهذا ما ميز هذه النسخة من المسابقة، الحمد لله رغم المنافسة القوية استطعنا التأهل على مستوى النادي ثم على مستوى محافظة مسقط ثم الفوز بالمركز الأول على مستوى سلطنة عمان وقد شهدت المسابقة منافسة قوية وقدمت خلالها مميزة جدا. وأضاف: فرقة آفاق المسرحية تخطط للمشاركة في مختلف المسابقات، موضحا أن المسرحية الفائزة سيتم عرضها الأسبوع القادم على مسرح الكلية التقنية العليا بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
محطة لاكتشاف المواهب
بينما قالت سحر بنت سيف الغافرية من نادي الرستاق الحاصلة على المركز الأول في مسابقة الفنون التشكيلية: المسابقة محطة لاكتشاف مواهب الشباب وصقلها، وكانت للمسابقة الفضل في تطور المستوى الفني الذي أهلني للفوز بالمركز الأول في النسخة الثامنة، حيث كانت بداية مشاركتي في هذه المسابقة بالحصول على جائزة تشجيعية ثم حققت في نسخة لاحقة المركز الثالث وفي هذه النسخة توجت بالمركز الأول ولله الحمد، موضحة أن المسابقة دافع كبير للشباب العماني من أجل الإبداع. وقال محمد بن راشد الجابري من نادي مسقط والحاصل على المركز الأول في مسابقة الفنون الشعبية: مثل هذه المسابقات مهمة لتعزيز الكثير من المهارات وتفجير قدرات الشباب وطاقاتهم، وهي فرصة للتنافس والإبداع، موضحا: انه بالمشاركة في المسابقة الكل فائز، والحمد لله على ما حققته من إنجاز بالحصول على المركز الأول في هذا المجال، موجها الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنفيذ هذه المسابقة التي تستهدف الشباب لتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/تتويج-الفائزين-في-مسابقة-الأندية-للإبداع-الثقافي-في-نسختها-ال8