اختتمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في مركز إعداد القيادات الرياضية أمس ( الثلاثاء ) دورة المدرب الرياضي القدوة التي استهدفت المدربين في اللعبات الرياضية وسط مشاركة (250) مدرب يمثلون مختلف الجهات كالاتحادات والاندية والصالات الرياضية والجهات العسكرية الرياضية وغيرها من المؤسسات الرياضية المختلفة، واستهدف مركز إعداد القيادات الرياضية من هذه الدورة التخصصيه المدربين في الاتحادات الرياضية والأندية والصالات الرياضية في كل اللعبات الرياضية المتنوعه، كما يهدف المركز من خلالها إلى رفع معنويات المدربين وتعزيز قدراتهم في التأثير الايجابي على اللاعبين وبث الروح الرياضية من خلال دفع انتاجيتهم وتحسين استعداداتهم النفسية والبدنية .
وفي هذا الصدد أشاد خليفه بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالجهود المبذولة وبالدورات التي ينظمها مركز إعداد القيادات الرياضية بالوزارة والموجهة لكافة قطاعاتها وبالتفاعل الكبير للمشاركين من مختلف الجهات والمؤسسات الرياضية، وأضاف العيسائي أن مثل هذه الدورات التدريبية المتخصصة تعمل على تنمية وتطوير وتوسيع آفاق السلوكيات الإداريّة والتفكير المنظّم والتعامل والقدرة على حل المشكلات المختلفة والتعامل معها، والقدرة على التأقلم وتنمية مهارات الاستماع والابتكار والاتّصال والتواصل، وتمنى العيسائي في ختام حديثه أن يستثمر المشاركين الفرصة للاستفادة من محاور هذه الدورات المجانية في تحفيز طاقاتهم واستثمار قدراتهم وتأهيليها والتزود بالمهارات اللازمة لتحسين أداء أعمالهم والرقي بالمستوى العام للجهات التي يعملون فيها بما يتناسب مع متطلبات العمل الحديث.
وقد حاضر في الدورة الدكتور سالم محمد سالم الحسنات من المملكة الأردنية الهاشمية حاصل على الدكتوراه والماجستير في فلسفة التربية الرياضية وعضو بمجلس إدارة الاتحاد العربي لاعداد القادة وهو مدرب في التنمية البشرية وحاصل على رخصة تدريب المدربين (TOT) من جامعة كالفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية عام 2014م، والذي تطرق إلى عدد من المحاور الهامة في الدورة منها رحلة التدريب بنموذج Flying ومهارات الاتصال والتواصل وكذلك إلى المدرب الرياضي وأنماط الشخصية وهو المحور الهام في هذه الدورة ومحاور اخرى منها خصائص ومميزات المدرب الرياضي وواجباته.
التقنية حل بديل
من جانبه أوضح سيف الشبلي مدير مركز إعداد القادة أن التقنية جاءت حل بديل من إقامة الورش والمحاضرات ميدانيا وخاصة في ظل الظروف المحيطة ومخاوف من تفشي بؤرة ثانية من فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) ، وتابع الشبلي أن التقنية والاتصالات عن بعد بمختلف البرامج باتت الحل الوحيد لاستمرار عمل الورش والمحاضرات، إضافة إلى ذلك فهي ليست بحاجة إلى المزيد من التكاليف والعمل، مشيرا أن الورشة اختتمت مساء أمس الثلاثاء وسط مشاركة كبيرة من المدربين والتي شهدت نقاشات واسعة ومختلفة من قبل المشاركين فيها وبكل تأكيد استفادوا منها ومن المحتوى المثري الذي قدمه المحاضر.
مدربين أكفاء
واضاف سعود الخنجري من مركز اعداد القيادات الرياضية بالوزارة قائلا نحتفل اليوم بختام الدورة التدريبية والتي مثلت في محاورها على مدى الأيام الفائتة عصفا ذهنيا مميزا في بداية تكوين مدربين أكفاء لديهم القدرة على استخدام الحلول المختلفة في عالم التدريب الرياضي وأختتم كلمته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في الإعداد والتحضير للدورة والشكر موصول لكل الدارسين على الانضباط والالتزام وحبهم لتطوير قدراتهم التدريبية، متمنيا أن يطبق المشارك ما تعلمه في هذه الدورة وتلازمه في مسيرته الرياضية والعملية.
الجدير بالذكر أن الدورة هي الثانية التي ينفذها مركز إعداد القيادات الرياضية في ظل جائحة كرونا بعد نجاح الدورة الأولى بعنوان القيادة المجتمعية والتي أقيمت خلال شهر سبتمبر الماضي ولاقت إقبالاً منقطع النظير بمشاركة 230 مشارك.