أكد أن الأنشطة والمسابقات الثقافية تسهم بشكل كبير في صقل مواهب الشباب
المسابقة جاءت متوافقة مع مرتكزات الاستراتيجية الثقافية في الإبداع والتطوير
الرسالة هي إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع وتعزيز الشغف لدى الشباب
تفعيل العمل المؤسسي وتعزيز وتطوير القدرات واكتشاف المواهب أبرز الأهداف
أكد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة، بأن مسابقة الأندية للإبداع الثقافي ساهمت في تطوير العمل الثقافي والشبابي منذ انطلاقتها عام 2013، وفي تطور مستمر عاما بعد عام وذلك من خلال اهتمام الوزارة بتنفيذ البرامج التي تلامس تطلعات الشباب وتسهم فـي بنائهـم معرفيـا وفكريا، وتصقل مواهبهم في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والشبابية. وأضاف سعادته أثناء كشف وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن تفاصيل النسخة التاسعة لمسابقة الأندية للإبداع الثقافي، أن الأنشطة والمسابقات الثقافية التي تنظمها الوزارة لأبنائها الشباب ساهمت بشكل كبير في صقل مواهب الشباب وتنمية مهاراتهم المعرفية، وساهمت كذلك في تعزيز الروح المعنوية وتغـرس في شخصياتهم قيما سلوكية وتمكنهـم إبداعيـًا، مشيرا سعادته إلى أن استمرار مسابقة الأندية للإبداع الثقافي في نسختها التاسعة ما هو إلا تأكيد على أهمية مثل هذه المسابقات للشباب والحراك الثقافي في المجتمع لما تحمله من مكاسب تعود عليهم بالنفع والفائدة.
إيجاد حراك ثقافي
وأضاف سعادته: تواصل وزارة الثقافـة والرياضـة والشـباب دعـم البرامـج الثقافيـة بالأنديـة، ونعمل للمضـي قدمًـا لتفعيـل هـذه الأنشـطة فـي الأنديـة وأصبح مطلبا ضروريا مــن أجل إيجاد حراك ثقافي بين شـباب الأندية ومن خلال شراكــة مع مؤسسات حكومية ومجتمعية، وتابع البوسعيدي بأن المسابقة أيضا جاءت متوافقة مع أحد مرتكزات الاستراتيجية الثقافية والمتمثل في الإبداع والتطوير الثقافي من خلال تمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي والمبني على التجديد والإبداع والابتكار في السلطنة وكذلك رعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات الثقافية وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لإنتاج ونشر المحتوى الثقافي العماني، كما أن ذلك يحقق مرتكزا آخر من مرتكزات الاستراتيجية الثقافية والتي تشمل الثقافة والمجتمع من خلال تهيئة البيئة المناسبة للحراك الثقافي في مختلف محافظات السلطنة وتفعيل الدور الثقافي للمؤسسات الأهلية ورفع مستوى الوعي بمبدأ التنوع الثقافي المحلي والخارجي.
مؤكدًا سعادته أن المسابقة في هذا العام جاءت متنوعة وبمجالات جديدة لم تكن موجودة سابقا، إضافة إلى إتاحة الفرصة لمواهب أخرى للدخول كمنافسين في هذه المسابقة، وأيضا مجالات المسابقة في هذه النسخة جاءت بما يخدم مجالات رؤية عمان 2040م والتي سيكون للشباب دور كبير في إنجاز وتحقيق هذه الرؤية.
فئات المسابقة
وجاءت هذا العام بمجالات جديدة تدخل للمرة الأولى في المسابقة، حيث سيتنافس المشاركين من 10 – 16 سنة في الإنشاد والمسابقة الثقافية (عمانيات)، أما الفئة الثانية 17 – 30 سنة سيتنافس فيها المشاركون في 8 مجالات وهي المسرح والشعر الشعبي والتصوير الضوئي والأفلام القصيرة والتعليق الرياضي والفنون الموسيقية والفنون التشكيلية (الرسم) والتصميم الرقمي. وتسعى المسابقة لتحقيق رؤية مفادها شباب مؤمن بقدراته وإمكانياته واع بأدواره ومسؤولياته في تنمية مجتمعه، كما أن الرسالة التي تسعى المسابقة لإيصالها هي إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع وتعزيز الشغف لدى الشباب للتعبير عن ذواتهم ومواهبهم ومشاركتهم في بناء المجتمع وتنميته.
3 مراحل
من جانبه قال هشام بن جمعه السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي نائب رئيس اللجنة ومدير المسابقة بأن المسابقة لهذا العام تأتي بحلة جديدة حيث تم إضافة عدد من المجالات الجديدة التي تضيف للمسابقة المنافسة بين شباب اللجان الشبابية بالأندية الرياضية، كما تضمنت المسابقة عددا من الجوائز المصاحبة للمسابقة، والتي تبلغ (24) جائزة كجائزة أفضل لجنة شبابية على مستوى المحافظات ثم على مستوى سلطنة عمان وأيضًا جائزة أفضل فريق إعلامي للمرحلتين الثانية والثالثة، مشيرًا إلى أن المسابقة تأتي في ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تكون على مستوى الأندية والمراكز الرياضية وهي من 1 نوفمبر وحتى31 ديسمبر لهذا العام، أما المرحلة الثانية فتكون فيها المنافسة على مستوى المحافظات خلال الفترة من1 إلى 28 فبراير من عام 2023، وأخيرًا نهائيات سلطنة عمان والتي ستكون خلال شهر مارس 2023.
وتابع السناني أن المسابقة في هذا الموسم تستهدف فئتين عمريتين الفئة الأولى وهي (10 ـ 16) سنة، وسيتنافسون في مجالين هما الإنشاد والمسابقة الثقافية (عمانيات)، أما الفئة العمرية الثانية بين (17 ـ 30) سنة، سيتنافسون في (8) مجالات هي: الشعر الشعبي، والمسرح والفنون الموسيقية، والفنون التشكيلية (الرسم)، والتصوير الضوئي، والأفلام القصيرة، التصميم الرقمي، والتعليق الرياضي.
تطوير القدرات
وأضاف مدير المسابقة: إنّ مجالات المسابقة انقسمت الى أربعة أجزاء وهي: ثقافية وأدبية، وفنون أدائية وفنون بصرية وتقنية وابتكار، مضيفًا أن المسابقة تعمل على تحقيق أهداف وضعتها اللجنة الرئيسية للمسابقة لتطبيقها أهمها تفعيل العمل المؤسسي بالأندية وتعزيز قيم المواطنة والهوية العمانية وتطوير قدرات ومهارات المشاركين وأيضًا اكتشاف وإبراز المواهب الشبابية والعمل على صقلها وتطويرها.
وأكمل هشام السناني بأن اللجنة الرئيسية عملت على تنوع في المجالات بدلا من تكرارها في كل عام وذلك لإتاحة الفرصة لجميع المواهب من المشاركة في المسابقة وأن تكون هذه المسابقة حاضنة لأكبر عدد من المواهب، كما أن تجديد المجالات فرصة أخرى للمشاركين واللجان الشبابية من التعرف على مواهب أخرى توجد في المجتمع وتنتظر هذه المسابقة لتعبير عنها وصقلها والأخذ بأيديها، وتطرق السناني لمسابقة التعليق الرياضي التي عادت بعد توقف في السنوات الماضية، مؤكدا بأن هذه المسابقة ساهمت في تواجد مواهب مجيدة في القنوات الرياضية وليس فخرا بأن يكون أحد مخرجات هذه الجائزة هو معلقا في قنوات “بي أن سبورت” الرياضية ومعلقين آخرين في قناة عمان الرياضية، متمنيا بأن تشهد المسابقة تفاعلا كبيرا من المشاركين واللجان الشبابية بالأندية وتحقق الأهداف التي وضعت من أجلها.