اختتمت بمتحف بيت الزبير في مسقط، فعاليات ملتقى المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية 2025 م في نسخته الرابعة، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بدائرة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية، تحت شعار: (نحو مستقبل مبتكر ومستدام ثقافيًا ورقميًا)، بمشاركة (64) مكتبة و(9) مراكز ثقافية من مختلف محافظات سلطنة عُمان. رعى حفل الختام سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، الذي توّج الفائزين في مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية لعام 2025م، حيث نال المركز الأول مركز الندوة الثقافي الأهلي، وجاء في المركز الثاني مركز الإبداع للثقافة والابتكار الثقافي الأهلي، وحلّت في المركز الثالث مكتبة نزوى العامة، فيما نال المركز الرابع (الجائزة التشجيعية)، مكتبة ابن عمير للبحث العلمي العامة، كما تم تكريم المؤسسات الداعمة للملتقى والمراكز المشاركة ومقدمي أوراق العمل والحلقات التدريبية.
ألقى خميس بن راشد العدوي كلمة نيابة عن المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية المشاركة في الملتقى، أوضح خلالها أن الملتقى أتاح للمكتبات فرصة ثمينة لتبادل التجارب والخبرات، واستعراض المبادرات الرائدة التي تثبت أن المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية قادرة على أن تكون قوة فاعلة في تطوير المجتمع وصناعة المستقبل.
وقال: لقد شكل هذا الملتقى محطة نوعية في مسيرة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية، حيث أتاح لنا الوقوف على التحديات، واستشراف الحلول وصياغة رؤى جديدة تفتح آفاقا أرحب أمام هذه المؤسسات، لتكون أكثر قدرة على مواكبة التحولات المتسارعة، وأكثر استعدادًا لمواجهة متطلبات العصر الرقمي. وأضاف: لم تعد المكتبات والمراكز الثقافية في رؤيتها الحديثة مخزنا للمعلومات أو أماكن للقراءة أو استعارة الكتب فقط ، بل أصبحت فضاءات علمية ومعرفية نابضة بالحياه، تتسع للإبتكار وتحتضن الفعاليات والبرامج المتنوعة ، فهي منصات لتبادل الخبرات وحواضن للمبادرات البحثية والثقافية ومراكز لتنمية المهارات واثراء الفكر وحفظ الذاكرة العمانية كما انها تسهم في تعزيز التعلم المستمر وتواكب التحولات الرقمية ، لتقدم خدمات عصرية تلبي احتياج الأجيال الجديدة.
يذكر أن الملتقى استمر ثلاثة أيام، تضمن تقديم عدد من أوراق العمل والحلقات التدريبية، إلى جانب المعرض الثقافي المصاحب، وهدف إلى تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في إدارة المكتبات والمراكز الثقافية، واستعراض التجارب المحلية والدولية في مجال التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار في تقديم الخدمات الثقافية بما يواكب متطلبات العصر، إذ تسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بدائرة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية، إلى دعم المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية من خلال اقامة الملتقيات والمسابقات والحلقات التدريبية التخصصية، ومن هنا جاء تنفيذ مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية وقد حققت أهدافا متعددة عبر مجالاتها المختلفة ، حيث عززت التنافسية الإيجابية وتشجع الابتكار في تقديم الخدمات، وتدعم نشر الثقافة والمعرفة ، كما تبرز التجارب المتميزة وتكرس قيم الجودة والتميز المؤسسي ، لتكون المكتبات والمراكز الثقافية منارات فاعلة في خدمة المجتمع وصناعة المستقبل للأجيال.
