الدورة ضمت عدة محاور في لغة الإشارة وتمارين عملية من القاموس العُماني للغة الإشارة
زيانة اليعربية: نهدف لإعداد سفراء للغة الإشارة مع دمج الصم في المجتمع
أحلام الهنائية : لا يمكن إهمال دور لغة الاشارة وأصبح من الضروري نشرها
اختتمت مؤخرا الدورة التدريبية المستوى الثاني في لغة الإشارة 2022والتي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب متمثلة بدائرة الهيئات النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بالتعاون مع اللجنة العُمانية للصم، وذلك تحت رعاية السيدة نائلة بنت حمد البوسعيدية رئيسة لجنة الصم بمقر مركز الأمل خلال الفترة من 15 وحتى 17 من مارس الشهر الجاري والتي استهدفت 25 مشارك ومشاركة من موظفي وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومن طلبة الكليات، وشملت هذه الدورة على عدة محاور في التعريف بلغة الإشارة واساسياتها وكيفية التعامل مع فئة الصم والتطبيق النظري، وفي ختام الدورة تم توزيع شهادات المشاركة على جميع المشاركين.
اعداد سفراء للغة الاشارة
وحول هذه الدورة التدريبية تحدثت زيانة بنت عبدالله اليعربية مديرة دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب قائلة تأتي هذه الدورة ضمن خطة الدائرة للعام ٢٠٢٢ في اعداد برنامج لذوى الاعاقة وتم اعتماد هذه الدورة التدريبية المستوى الثاني للغة الإشارة وذلك تماشيا مع توجه الدائرة لإعداد سفراء للغة الإشارة وايضا تسليط الضوء على اهمية لغة الإشارة بهدف دمج فئة ذوى الاعاقة السمعية (الصم) مع المجتمع إضافة الى توعيه العاملين من موظفي الوزارة وطلبة الكليات بأهمية تعلم لغة الإشارة.
وأضافت: تسعى دائرة الأنشطة النوعية الاستمرار في مثل هذه الدورات التدريبية وذلك لما لمسناه من تجاوب كبير من المشاركين ومطالبه لتعلم هذه اللغة، حيث سيتم اعداد برنامج خاص للغة الإشارة لمن سيتم اختيارهم من المتدربين للانتقال للمرحلة الثالثة واخضاعهم لاختبارات ليحصلوا على ليسانس لترجمه لغة الإشارة، وايضا استمرار الدائرة في هذا البرنامج من خلال طرح برامج توعويه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لتعليم اساسيات لغة الإشارة.
لا يمكن إهمال دور لغة الاشارة
أحلام بنت علي الهنائية مترجمة لغة الإشارة بمركز الأمل (مدربة في الدورة) تقول: ان من اهم أهداف دائرة الأنشطة النوعية وبالتعاون مع اللجنة العُمانية لرياضة الصم والتي تضمنتها الخطة الاستراتيجية لوزارة الرياضة والثقافة والشباب هي دمج ذوي الإعاقة السمعية مع أقرانهم الأصحاء ومشاركة موظفي الوزارة وطلاب وطالبات الكليات والتي تعتبر النواة الاولى لتحقيق احد هذه الأهداف بالإضافة الى ما تم تحقيقه سابقاً من إنجازات.في الدورة التدريبية المستوى الأول، حيث لا يمكن إهمال دور لغة الاشارة وأهميتها لمختلف شرائح المجتمع، وذلك لان هذه الفئة موجودة بيننا واصبح من الضرورة أن يتم نشرها الي أوسع النطاق في السلطنة، وان تكون ثقافة مجتمعية يستطيع من خلالها الاصم الشعور بانه جزء لا يتجزأ من فئات وشرائح المجتمع والخروج به من العزلة التي يعيشها بحجة أن التواصل معه محدود ومع فئة معينه فقط.
وأضافت: شملت الدورة التدريبية عدة محاور وهي نبذة تاريخية عن لغة الاشارة ومتى بدأت ولماذا نحن بحاجه لها واسبابها كما تم اعطاء المشاركين انواع لغة الاشارة واساسيات استعمالها وماذا احتاج حتى أكون قادرًا في التواصل مع فئة الصم. بالإضافة الى التمارين العملية التي صاحبة الدورة التدريبية خلال ثلاثة أيام وقدرة المشاركين على استخدام لغة اليدين والجسد في التواصل مع فئة الصم كأن يقول اسمه واسم جهة عمله وماذا يريد وكيف من خلال استخدام لغة الإشارة الخاص ب(القاموس العماني ) ونتمنى أن نكون قد وفقنا في تغطية جميع المحاور واستفاد المشاركون منها الذين أبدوا تفاعلا وتجاوبا رائع معنا وهذا يعد أساس نجاح هذه الدورة، فالتعاون هو أساس ثمرة اي نجاحات يتم تحقيقها وما شهدناه في هذه الدورة التدريبة مؤشر جيد لاستمرار نشر ثقافة لغة الاشارة في المجتمع حيث أنني لامست رغبة المشاركين في التعلم لهذه اللغة وكانت استجابتهم للمحاور التي تم أخذها جيدة جدا بشكل عام ونتمنى ان يقوموا بتطبيق ما تم التدريب عليه في هذه الدورة والاستمرار بالتدريب على المستويات المتقدمة وذلك من أجل نشر لغة الاشارة الى الجميع.
آراء المشاركين
وردة بنت زايد المحروقية طالبة من كلية الخليج تقول: لغة الإشارة مهمة جدا فهي تخدم فئة الصم التي تشكل نسبة كبيرة في السلطنة وقد يواجهون مشاكل مثلا عند الذهاب الى الجهات الحكومية والأماكن العامة وفي التعاملات المختلفة مما يشكل هذا مشكلة لهذه الفئة حيث لا يجدون من يفهمهم وهذه معناه، فنشر ثقافة لغة الإشارة مهمة جدا، فعلينا نحن كأصحاء أن نتعلمها وسبب دخولي لهذه الدورة هي لمعرفة التواصل مع الصم فأنا لدي تسعة من أفراد أسرتي وأقربائي من فئة الصم لذلك أردت أن أتعلم هذه اللغة حتى أستطيع التواصل معهم ومخاطبتهم باللغة التي يفهمونها، فمن الجيد تكثيف مثل هذه الدورات وتعميمها على جميع موظفي الجهات الحكومية والهيئات التدريسية وفئات المجتمع لنشر هذه اللغة.
أما محمد بن عبدالله التمتمي من وزارة الثقافة والرياضة والشباب فيقول: من الأهمية بمكان أن نكون ملمين بلغة الإشارة لسهولة التواصل والتخاطب مع فئة الصم، وتنفيذ مثل هذه الدورات من ضمن الطرق لفهم هذه الفئة والاهتمام بها ومساعدتها خاصة ونحن نعيش في بيئة واحده وقد تحصل مواقف نكون نحن الأصحاء عاجزين عن فهم هذه الفئة وما تريد أن تقوله، لذلك وجدت أن من الأهمية تعلم هذه اللغة لفهم اللغة التي يتحدث بها الصم.
فأما علي بن هلال الغافري من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري يقول: لغة الإشارة لا تقل أهمية عن أي لغة أخرى وذلك لأنها تربط عالم الصم بالعالم الطبيعي وهذا سبب مشاركتي في هذه الدورة حتى لا نكون أنانيين ونتجاهل من هم في حاجة لنا، وبعد مشاركتي في هذه الدورة أصبحت قادراً على التحدث بلغة الإشارة خاصة ونحن نواجه مواقف مع هذه الفئة بسبب عدم فهم لغتهم.
وأما حليمة الرئيسية من كلية الخليج تقول: سعيدة جدا بحضوري لهذه الدورة التدريبية وتعلم لغة مختلفة تعتمد على الإشارة الجسدية واستفدت منها كثيرا لما تم تقديمه من محاور وكلمات ورموز وتطبيق عملي مما يسهل عليّ التخاطب مع زملائي من طلبة فئة الصم بالكلية، فهم بحاجة لمن يفهمهم ويتواصل معهم.
وأخيرا يعقوب بن محمد الفارسي من وزارة الثقافة والرياضة والشباب يقول: تأتي إقامة هذه الدورة التدريبية لنا كموظفين لأهمية التواصل مع فئة الصم سواء كموظفين أو من فئات المجتمع، فكانت الدورة مثرية ومفيدة وتم توصيل المعلومة بشكل سهل خاصة التطبيق العملي مما مكننا من فهم هذه اللغة والقدرة على التواصل مع فئة الصم.