“القصيدة العمانية المعاصرة بين بلاغتي شعرية البساطة وشعرية الغموض الشفيف” تتوج بالمركز الأول

كتب – خميس بن علي الخوالدي
إعلان الفائزين بجائزة صحار للدراسات النقدية والبحثية في دورتها الثانية

– الصوافي: نافذة لتسليط الضوء على الأدب العماني من خلال النقد والدراسة ودعم الحراك الثقافي محليا وخارجيا

– اللواتي: اللجنة عمدت على أسس موضوعية في اختيار الدراسات الفائزة

توجت الدراسة المعنونة بـ”القصيدة العمانية المعاصرة بين بلاغتي شعرية البساطة وشعرية الغموض الشفيف” للباحث الاستاذ الدكتور حافظ محمد المغربي من جمهورية مصر العربية بالمركز الأول في جائزة صحار للدراسات النقدية والبحثية في دورتها الثانية.

وجاء الإعلان اليوم الأحد في حفل أقامته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بولاية صحار لتكريم الفائزين بالجائزة، وذلك برعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.

وقد أعلن الدكتور إحسان بن صادق بن محمد اللواتي الأستاذ المساعد بجامعة السلطان قابوس رئيس لجنة التحكيم عناوين الدراسات الفائزة، فإضافة للمركز الأول فازت بالمركز الثاني الدراسة المعنونة بـ “أدوات الصورة البصرية في الشعر العماني سيف الرحبي نموذجا” للباحث احمد محمد الصغير محمد من جمهورية مصر العربية، فيما فازت بالمركز الثالث الدراسة المعنونة بـ “الحداثة الشعرية وتحولات القصيدة” للباحث الدكتور محمد صلاح زيد من جمهورية مصر العربية.

نافذة على الأدب

وقال ناصر بن سالم الصوافي مدير عام مساعد للمنتدى الأدبي: “إن النقاد والباحثين العرب لهم إسهامات كبيرة ومشهودة في مجال الدراسات النقدية والبحوث الأدبية التي أغنوا بها مسيرة الفكر والعطاء فكانوا جديرين بنيل جائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية، هذه الجائزة التي انطلقت باسمها المُعبر عن عراقة صحار وأمجادها الحضارية والتاريخية والثقافية، فهي المدينة التي ذكرها الرحالة والمؤرخون والمستكشفون والتجار، وهي المدينة التي أنجبت الأدباء والعلماء والمفكرين والقادة فكانت بحق إحدى حواضر الجزيرة العربية التي حفرت اسمها في جبين التاريخ بأحرف من نور”.

وأضاف الصوافي: “جائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية إحدى البرامج التي تتواءم والاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، تلك الاستراتيجية التي انطلقت من ثوابت المواطنة والهوية العمانية وتنظر إلى الثقافة على أنها الركيزة التي تسهم في إيجاد مجتمع قادر على المساهمة بفعالية في بناء منظومة فكرية بثوابت وطنية، لذا تُعد هذه الجائزة نافذة لتسليط الضوء على الأدب العماني من خلال النقد والدراسة إلى جانب دعم الحراك الثقافي على المستويين المحلي والخارجي وتقدير الناقد والباحث وتحفيزهم على مواصلة العطاء وتقديم خلاصة فكره وإضاءاته النقدية الهادفة، إضافة إلى أن النتاج العلمي والفكري لهذه الجائزة يسهم في إثراء المكتبة العمانية بإصدارات بحثية قيمة”.

كما أوضح الصوافي أن جائزة صحار للدراسات البحثية والنقدية تناولت في دورتها الثانية محور الدراسات النقدية في الشعر العماني الفصيح وفق مناهج النقد الحديث وقد حظيت هذه الدورة بمشاركة متنوعة من سلطنة عمان ودول عربية شقيقة تأهلت منها ثلاث دراسات لنيل المراكز الثلاثة الأولى وإذ نثمن للجميع مشاركتهم ونُهني الفائزين ونتطلع إلى الدورة القادمة التي ستشهد تطورا كونها ستتناول جانب الدراسات النقدية المجالات البحثية كذلك.

معايير التحكيم

فيما قال الدكتور إحسان بن صادق بن محمد اللواتي الأستاذ المساعد بجامعة السلطان قابوس رئيس لجنة التحكيم: إن اللجنة عمدت على أسس موضوعية في اختيار الدراسات الفائزة أبرزها أهمية الموضوع وجودة العرض والتفضيل فيما بينها، معتمدة والضبط المنهجي وإحكام الأدوات البحثية ودقة المقاربة وحسن الإفادة من الدراسات السابقة إلى سلامة اللغة والمراجع المساعدة وأمانة التوثيق العلمي وعمق التحليل ودقة الاستنتاج إضافة إلى سلامة اللغة وملاءمتها للغرض البحثي.

وأشار اللواتي إلى أن مهمة التحكيم كانت غير يسيرة، إذ كانت مستويات معظم الدراسات المشاركة -إن لم نقل جميعها- مستوياتها مميزة، وكان الجهد المبذول في إعدادها بينًا، فَغدا تقديم بعضها على بعض عملا لا محيص فيه عن إعمال الدقة والموضوعية وفاء لحق المسؤولية وعملا بما تقتضيه الأمانة العلمية.