ختام دورة مدربات كرة الطاولة

خولة الرواحية: نسعى لإيجاد بيئة نسائية مناسبة لممارسة الهوايات والمواهب

 

أكدت خولة بنت راشد الرواحية رئيسة قسم الأنشطة الرياضية بدائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن الدورة التدريبية للفتيات في كرة الطاولة هي باكورة الورش والبطولات التي تنوي الدائرة تنفيذها لهذا العام، والعودة بعد التوقف الطويل بسبب جائحة كورونا وما خلفته من توقف شبه تام لجميع الأنشطة ومنها الرياضية.

وأضافت الرواحية المشرفة على الدورة بأن الدائرة تسعى من خلال هذه الورش لإيجاد بيئة مناسبة وخاصة للكادر النسائي بأن يمارس هواياته ومواهبه، وأن تكون تلك البيئة نسائية كليًا. كما أن دورة المدربات لكرة الطاولة والتي تقام للمرة الأولى، وهي دورة تحضيرية لانطلاق البطولة التي من المتوقع بأن تقام خلال نوفمبر المقبل، وأن تكون مخرجات هذه الدورة ذات أثر واضح في سير البطولة التي ستكون على مستوى الأندية. وتمنت خولة الرواحية أن تقوم المدربات بنقل التجربة والفائدة للأندية ومجتمعاتهن. وقدمت الرواحية الشكر للاتحاد العماني لكرة الطاولة على دعمهم الكبير في إنجاح هذه الدورة، والعمل سويا نحو توسيع دائرة الممارسين والمشاركين في لعبة كرة الطاولة.

جاء ذلك في ختام  الدورة التدريبية للفتيات في كرة الطاولة التي أقامتها دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة الطاولة، وبمشاركة 18 متدربة مثلن 16 ناديا وهي: السلام وصحار ومجيس والسويق والخابورة وصلالة وخصب والاتحاد والمضيبي وصحم والنهضة وبهلا والبشائر وعبري وقريات والاتفاق، حيث اشملت الدورة التي استمرت لمدة 3 أيام على جانب نظري تمثل في نبذه عامة عن اللعبة وأبعاد الطاولة والمهارات الأساسية في اللعبة، إضافة إلى كيفية ممارسة اللعبة وتدريب ممارسي اللعبة؛ لتقوم المشاركات بتطبيق عملي حول المعلومات التي أخذوها في الدورة. وفي ختام الدورة تم تكريم المشاركات بحضور عبدالله بامخالف رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة الطاولة، وسعادة الإسماعيلية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.

الأولى من نوعها
من جانبه أوضح محمد الجساسي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة الطاولة والمشرف على المدربين والمدربات بأن هذه الدورة هي الأولى من نوعها، حيث استهدفت الإناث فقط كمدربات، وهذا يعود لفكرة دائرة الرياضة النسائية بالوزارة. وأضاف الجساسي: هذه الدورة هي المنطلق نحو تنظيم بطولة لكرة الطاولة التي ستكون في نوفمبر المقبل، وسيكون جميع طاقمها من الإناث. مؤكدا أن مشاركة 18 مدربة ومن مختلف أندية السلطنة والجهات المختلفة لهو مصدر سعادة وابتهاج بهذا التجاوب الكبير.

تجربة مثرية
أما منار المعمرية معلمة وطالبة ماجستير ممثلة لنادي عبري فقد أشارت إلى أن الدورة بشكل عام تجربة ممتعة ومُثرية بالعديد من المعلومات والخبرات والمهارات الخاصة بكرة الطاولة وقوانينها وبوجود المحاضرين المتمكنين في كرة الطاولة، حيث ظهر تسلسل واضح وسلس في تقديم الدورة، من حيث التعرف على تاريخ لعبة كرة الطاولة وشرح المهارات الأساسية وتعليمها، والانتقال إلى التطبيق العملي. وأشارت المعمرية إلى أن التطبيق العملي كان ممتازًا مع توفر الأدوات والطاولة والمكان الملائم والمهيأ للعبة، حيث ظهر تفاعل واستجابة كبيرة مع المدرب من قبل المشاركات، وقد تم إعطاء التغذية الراجعة للتطوير والتحسين من الأداء.

وعن كيفية الاستفادة من هذه الدورة، فقد أشارت المعمرية إلى أن هذه الدورة تعد انطلاقة للرياضة النسائية في كرة الطاولة، وتفتح أمام المشاركات مجالات واسعة في اللعبة، فبإمكان المشاركات تكوين فريق وتدريبه والمشاركة به في البطولات التي ستقام في قادم الأيام، وأيضا تتيح هذه الدورة فرصة للمشاركات للإلمام باللعبة، وبعدها تتمكن من تنفيذ دورات مماثلة لزميلاتها في المحافظة، كذلك كون المدربة من الطاقم النسائي سيشجع ذلك المجتمع على أن تنخرط فتياتهم داخل اللعبة والاستمتاع بها دون وجود قيود تعيقهم. وعما يميز هذه الدورة عن غيرها، فقد أشارت المعمرية إلى أن ما ميز هذه الدورة أنه لأول مرة تقام دورة خاصة بتدريب الطاقم النسائي ليصبحن مدربات، وكذلك من حيث التنظيم والإشراف وسير الدورة بشكل متكامل من جميع النواحي، وأيضاً محاضري الدورة معتمدين دولياً ومتمكنين من المادة واللعبة.

طريق لمستقبل أفضل
فيما أوضحت المشاركة أمل بنت سليمان المحروقية من نادي البشائر أنها سبق وأن شاركت في مثل هذه الدورات وخاصة كونها طالبة جامعية تدرس تخصص التربية البدنية وعلوم الرياضة، وأن حاجتها للمشاركة في العديد من هذه الدورات تسهّل بناء طريق لمستقبل أفضل، وعدم الاكتفاء بمسار التعليم فقط. وقالت: وجودي على مقاعد الدراسة وعدم ارتباطي بأي جهة عمل يساهم في مشاركتي في دورات التحكيم والتدريب، مشيرة إلى أنها تسعى لاستغلال هذه المميزات في المشاركة في هذه الدورات بشكل مستمر لرفع حصيلتها المعرفية، ولإيجاد المجال المناسب لها.

وتابعت: كانت محتويات الدورة متناسبة جدا مع أهدافها، كما كانت مراعية لاختلاف المدى المعرفي للمشاركات باللعبة وقوانينها. وتم عرض الجانب النظري بشكل متسلسل مناسب لإيصال القدر المناسب من الخبرات الأساسية على الرغم من ضيق الوقت، وقد أضاف التشعب لقانون اللعبة كماً عاليا من النقاط التي لابد من التركيز عليها كمدرب مبتدئ. وأشارت المحروقية إلى أنه يعتبر التطبيق العملي الوسيلة الأنسب لإيصال الكم المعرفي الخاص باللعبة لأذهان الأفراد، كما أنه الوسيلة الأنسب لإيصال الفرد لمرحلة إتقان مهارات اللعبة ولطرق تدريبها بعد ذلك، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المحاضر تمكن من استغلال كل لحظة مخصصة في الجانب العملي لإيصال المشاركات إلى أكبر قدر ممكن من إتقان المهارة وإتقان العملية التدريبية الخاصة بها، كما دعّمها بتطبيق المشاركات للعملية التدريبية وإثراء ذلك بأهم النقاط التي يجب التركيز عليها أثناء تدريب اللاعبات.

وأضافت: يمكن القول أن المقدار المكتسب من الخبرات في الجانب العملي أكبر من المقدار المكتسب في الجانب النظري، والاكتفاء بمضمون دورة التدريب الواحدة لا يكفي لإتمام بناء المدرب الرياضي؛ ولكنه قادر على بناء أساس المدرب الرياضي، ورسم نقطة بداية تمكن الفرد من رسم خط تكوين المدرب منها، وهذا تماما ما يجب أن نطبقه بعد الانتهاء من هذه الدورة، حيث قامت الدورة بوضع حجر أساس التدريب الرياضي للعبة كرة الطاولة، وعلينا نحن أن نكمل البناء من خلال الاطلاع على طرق وأساليب تدريب هذه اللعبة وما هي التدريبات المناسبة لكل مهارة؟ وكيف يمكن أن أكون مدربة ناجحة؟، كما أنه من المهم أن أثري الجانب النظري بالتطبيقات العملية، لذا فإنه من المستحسن أن أكون موجودة في الحصص التدريبية بهدف معايشة الخبرات الواقعية واكتساب نمط سيرها، ثم البدء بتدريب عدد محدود من اللاعبين بهدف تحسين الخبرات التدريبية وتطويرها.

تطوير الذات
أما ميساء بنت يعقوب المعمرية فقد أوضحت أن مثل هذه الدورات تمثل دورًا كبيرًا في تطوير الذات وتنمية المهارات وبناء الثقة بالنفس، فالمشاركة فيها لها دور كبير في مساعدتي على اكتساب المزيد من المعارف والمهارات الجديدة وتطوير المهارات السابقة المكتسبة، خاصة كوني طالبة أدرس تخصص تربية بدنية وعلوم الرياضة، لذا فإن المشاركة في هذه الدورات المختلفة يُكمل الدور التعليمي الذي تقدمه الجامعة، كونها لا تعطي المعرفة الواسعة بحد ذاتها لمواكبة الحياة العلمية.

وتابعت: كانت مواضيع الدورة مناسبة لكوني أشارك للمرة الأولى في تفاصيل هذه اللعبة ولم أدرسها بعد كمقرر في الجامعة، واستفدت من المحتويات التي عرضت خلال فترة قيام الدورة بشكل جيد جداً، مما أعطاني الخلفية الكافية لمعرفة ماهية اللعبة، وأتاحت لي الفرصة لتجربتها في ساحة العمل. لذا كانت أهداف الدورة واضحة والمواضيع متسلسلة ابتداءً من النبذة التاريخية لكرة الطاولة وشرح المهارات الأساسية، ثم العمل على تعلم المهارات الأساسية وتطبيقها، وانتهاءً بالمراجعات والمسابقات السريعة.

وفيما يخص التطبيق العملي أشارت المعمرية إلى أنه كان ممتعًا، حيث طبقنا المهارات الأساسية التي تعلمناها في الجانب النظري ابتداءً من طرق مسكة المضرب ووقفة الاستعداد والضربات الأمامية والخلفية، حيث قام المدرب بعرض الناحية الفنية للمهارات الأساسية بشكل جيد، وأتاح الفرصة لجميع المتدربين المشاركين في الدورة لتجربة أداء المهارات الأساسية لكرة الطاولة في ساحة العمل، مع قيام المدرّبة بعرض جميع القوانين التي يجب على المدرب المبتدئ معرفتها، كما قام المدرب أيضاً باستغلال الوقت المخصص للجانب العملي بطريقة ممتازة ومفيدة؛ جمعت بين التسلية وإتقان المهارات لكل متدربة مشاركة في الدورة للوصول للغاية والهدف الأساسي من قيام هذه الدورة.

وعن كيفية الاستفادة من الدورة، أكدت أنه يمكن ذلك بالسعي في إكمال المسار الذي رسم لنا في هذه الدورة، فقد كانت الأساس الذي فتح لنا أبواب التدريب في هذه اللعبة، وذلك من خلال اكتساب المعرفة اللازمة بطرق وأساليب التدريب الحديثة، وكذلك حضور التدريبات الخاصة للعبة لكسب الخبرة من المدربين، ولترسيخ خلفية واسعة في هذا المجال؛ مما يؤدي إلى إيجاد مدرب واسع المعرفة يتقن الجانب النظري والعملي.

أجواء رياضية نسائية
رجاء بنت علي المقبالية ممثلة نادي صحار وجدت أن الدورات في المجال الرياضي متنوعة وكثيرة، وقد شاركت في دورات سابقة لرياضات مختلفة، وأضافت: أشارك للمرة الأولى في رياضة كرة الطاولة، والدورة ثرية بالمعلومات المقدمة، وقد تنوعت لتشمل الجانب التحكيمي للعبة بمشاركة الحكمة الدولية عائشة السعيدية، والجانب النظري الذي كان في مقدمة الدورة للتعريف باللعبة والمهارات الأساسية فيها وشرحها نظريا ثم تطبيقها عمليا.

وتابعت رجاء المقبالية: بالنسبة للتطبيق العملي فقد تم تدريبنا فيه على مختلف المهارات للعبة كرة الطاولة مثل مسكة المضرب ووقفة الاستعداد والإرسال والضربات، كما تم إعطاءنا بعض الأساسيات والمفاتيح المهمة في كيفية اختيار اللاعبات المناسبات لتدريبهن على اللعبة. مضيفة: يأتي الآن دورنا بعد هذه الدورة في نشر اللعبة على مستوى الأندية والمحافظات، وأن نكون من أوائل المدربات العمانيات لكرة الطاولة في تأسيس أكبر قاعدة من اللاعبات للمشاركة في مختلف البطولات، وما هي إلا انطلاقة لتطوير مهاراتنا التدريبية وصقلها.

المصدر: جريدة عمان