حلقة عمل بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عن تاريخ لغة الاشارة واستخداماتها ومكوناتها

حلقة عمل عن تاريخ لغة الاشارة واستخداماتها ومكوناتها

 

واصلت المديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب حلقات العمل الذي يقدمها موظفو الوزارة وذلك في بادرة أطلقتها المديرية وبالتعاون مع دائرة تنمية الموارد البشرية لإعطاء الموظفين الفرصة لإثبات مهاراتهم وتقديم ما لديهم لزملائهم الآخرين، حيث أقيمت صباح اليوم الإثنين حلقة عمل عن لغة الإشارة واستخداماتها ومكوناتها وبمشاركة واسعة من موظفي الوزارة في قاعة الاجتماعات بمبنى ديوان عام الوزارة بروي وقدمتها أحلام بنت علي الهنائية مترجمة لغة إشارة بنادي الأمل.

وتناولت الهنائية في الحلقة 6 محاور كتاريخ لغة الإشارة واستخداماتها ومزاياها وأبجديات الأصابع الإشارية وأسباب اعتمادها، وأيضا تناولت أحلام الهنائية مكونات لغة الاشارة وأساسيات التعامل مع الأصم، وأيضا لغة الإشارة في حياتنا واختتمت بنصائح يجب اتباعها أثناء استخدام لغة الاشارة، وتعرف لغة الاشارة بأنها عبارة عن رموز حركية بصرية تستعمل بترتيب ونظام معين، وتعتمد بشكل أساسي على استخدام اليدين في التعبير عن الأفكار وهي اللغة الرئيسية للتخاطب مع الصم وهناك الكثير من الكلمات ليس لها مرادفات في لغة الإشارة.

 

تاريخ لغة الاشارة

 

وتناولت أحلام الهنائية تاريخ لغة الاشارة حيث جدت بشكل تلقائي لدى الصم وتتسم دائماً بالمحلية فتختلف من بلد إلى آخر وأول من بادر إلى تنظيمها وتقنينها هو  الفرنسي(دولابي). كما اشتد الاهتمام فى السنوات الاخيرة بلغة الاشارة للصم بعد أن أصبحت لغة معترفاً بها في كثير من دول العالم، والنظر إليها على أنها اللغة الطبيعية الأم للأصم لاتصالها بأبعاد نفسية قوية لديه، ولما تميزت به من قدرتها على التعبير بسهولة عن حاجات الأصم وتكوين المفاهيم لديه، وهناك تصور خاطىء أن لغات الإشارة جميعاً متشابهة أو دولية وهذا ليس صحيحاً، فالاتحاد العالمي للصم أصدر بياناً يؤكد فيه: (( أنه لاتوجد لغة إشارة دولية)) ولغات الاشارة متمايزة كل منها عن الأخرى مثلها مثل لغات الكلام المختلفة

 

أسباب استخدام أبجدية الأصابع

شملت حلقة العمل أيضا أسباب استخدام أبجدية الاصابع وتشمل استخدام اليد الواحدة لتمثيل الحروف الأبجدية وتستخدم التهجئة بالأصابع كطريقة مساندة للغة الإشارة ومن النادر استخدامها بمعزل عنها، وتستخدم في تقديم بعض المصطلحات والمفاهيم الجديدة ((ككلمة العولمة أو الديموقراطية فهذه الكلمتان ليس لهما إشارات فنستخدم التهجي الإصبعي لتوضيحهما)).والأسماء التي لا توجد لها إشارة متعارف عليها من قبل مجتمع الصم، وأبجدية الأصابع بمعنى أوضح: هي أن لكل حرف من حروف الهجاء الثمانية والعشرون حركة معينة باستخدام اليد، مثلاً حرف أ له حركة لوحده متعارف عليها وهكذا بقية الأحرف، وتعتبر طريقة أبجدية الأصابع من أهم طرق التواصل مع الصم باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من عملية التواصل عامة، والتواصل الكلى خاصة فيما يتعلق بالكلمات، وأسماء الأشخاص،أو العناوين التى ليس لها إشارات متفق عليها، لذلك أكد جراهام بل على ذلك بقوله “ أن التهجى الإصبعى هو الطريقة المناسبة للقراءة والأسرع لإحضار الكلمات أمام أعين الأصم ”

 

مكونات لغة الاشارة

 

أما مكونات لغة الاشارة فتنقسم إلى 4 أقسام مثل ما اوضحت الهنائية أولهما حركات اليدين كالأصابع لتوضيح الأرقام والحروف، وثانيهما تعابير الوجه لنقل المشاعر والميول وتقترن بحركات الأيدي لتعطى تراكيب للعديد من المعاني، وأيضا حركات الشفاه كقراءة الشفاه وهى مرحلة متطورة من قوة الملاحظة إذ يقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة، وأخيرا حركة الجسم كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن في استعمال إيحائي لتوضيح الرغبات والمعاني.

وفي الختام قدمت الهنائية نصائح أثناء استعمال لغة الاشارة ولعل أهمها بأن اليد اليمنى هي اليد الأساسية في لغة الإشارة ، يعني إذا كانت الكلمة لا تحتاج إلا يد واحدة فاليد اليمنى هي التي تنفذ الإشارة المطلوبة مثل كلمة ( أب) وإذا كانت الكلمة تحتاج كلا اليدين فتستخدم اليدين و تكون اليد اليمني هي المركزية بالإشارة مثل كلمة (طواف) تكون اليد اليسرى ثابتة و اليمنى تتحرك على شكل طواف حول اليد اليسرى، كما أنه عند استخدامه الأبجدية الإشارية (حروف الهجاء) يكون باطن اليد أمام الأصم مثل (ب)  و عند استخدام الأرقام يكون ظاهر اليد أمام الأصم مثل (4) .