رحلات في المهارات الحياتية تستهدف طلبة المدارس

 

اختتمت الدورة التدريبية في المهارات الحياتية (رحلات أوتورد باوند عمان) والتي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع مؤسسة اوتورد باوند عمان وبرعاية حصرية من شركه اكسيدنتال عمان ، والتي استهدفت طلاب المدارس التي شارك فيها 54 طالب وطالبة للفئة العمرية من 10-14 سنة، وذلك لتزويدهم بالمهارات الأساسية مثل التواصل الفعال، والعمل الجماعي، وإدارة الوقت.

حيث انطلقت دورة المهارات الحياتية وهي عبارة عن دورة تدريبية في البيئة الخارجية خلال الفترة من 14-17 من هذا الشهر الجاري حيث تم تقسيم المشاركين الى مجموعتين مجموعة الذكور 13 مشارك والتي كانت الرحلة الى الجبل الأخضر ومجموعة الإناث 14 مشاركة وكانت الرحلة الى صحراء الشرقية.

هدفت دورة رحلات أوتورد باوند عُمان الى التعرف على المهارات اللازمة للنجاح في الدراسة وإكساب المشاركين مهارات العمل ضمن فريق واحد والتعامل مع الآخرين وتنمية حس المسؤولية والحفاظ على البيئة وتنمية مهارة إدارة الوقت بكفاءة وتطوير القدرة على العمل بموارد محدودة ومواجهة العقبات وتنمية حس التطوع ومساعدة الآخرين.

مبادرة مشتركة

وعن هذه الدورة التدريبية تقول زيانة بنت عبدالله اليعربية مديرة دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب:  هذه الدورة التدريبية تعتبر شراكة بين كل من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومؤسسه اوتورد باوند عمان  وبرعاية حصريه من شركه اوكسيدنتال عمان وهي مبادرة مشتركة لبرنامج الأيام الرياضية المدرسية تهدف الى غرس مفهوم القيادة والصمود وكيفيه التعامل بالمواقف  الحياتية وتنمية روح الجماعة وقد تم اختيار عدد 54 طالب وطالبه من الفئات العمرية الناشئة من 10 – 14 سنة  في البرنامج الذي انطلق خلال الفترة.من 14-17 من مارس الجاري.

 

 

الخروج الى فضاء مختلف

يوسف الكندي (مدرب)يقول طبعا هذه الدورة التدريبية كانت عبارة عن رحلة خارجية مخصصة للذكور وتم اختيار الجبل الأخضر كأحد الأماكن المناسبة لمثل هذه الرحلات التعليمية والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام حيث قام المشاركين بالتخييم في الجبل الأخضر وتم تقديم بعض الأنشطة الرياضية كالمشي وكيفية التخييم واعداد الأطعمة وتحدي بعض الصعاب التي تواجه المشترك خلال يومه.

وأضاف الكندي أن هذه الدورة مفيدة جدا للطلبة فهي تكسب الطالب العديد من المهارات الحياتية وخاصة الاعتماد على النفس وتزيدهم ثقة بأنفسهم والمحافظة على البيئة، خاصة وهم في هذه الفئة العمرية الصغيرة والمهمة لتدريبها على المهارات التي تخدمهم في حياتهم وتعمل على بناء شخصيتهم القيادية.

أما كوثر العوفية  (مدربة ) تقول: الرحلة بشكل عام تعني بإكساب المشاركين بعض المهارات الأساسية لحياة أفضل ووعي أكبر تجاه المتغيرات الحياتية من خلال اخراجهم من منطقة راحتهم (العائلة، المكان، الاجهزة الالكترونية، الطعام) وإلى فضاء مختلف من المسؤوليات. بدأت الدورة بنقاش تفاعلي حول المخاطر المحتملة والحلول الواردة لها من وجودنا في بيئة مختلفة، ثم خلال يومين استطعنا ان ننقل لهم أهم المهارات من خلال الأنشطة الحركية المتبوعة دائمًا بنقاش سريع حول اهم المهارات المنشقة عنها، إلى جانب مسار المشي المكمل بدرس عام في إدارة الفريق والالتزام بالمسؤوليات الموكلة لهم وتمكين قدراتهم العامة في التحمل والصبر والمحاولة المستمرة

وأضافت: في هذه الدورة تحديدًا شكلت أعمار الطالبات تحديًا كبيرا في نقل المعلومة والسيطرة على مجمل الفريق من نواحي الانضباط في الوقت والانتباه للقواعد إضافة الى درجة حرارة الجو في الصحراء في هذا الوقت من السنة كان احد التحديات إلا أنها تجربة مفيدة للطالبات اللواتي عشنا تجربة التخييم والاعتماد على النفس في أمور حياتهن وهذا بحد ذاته يسهم في بناء شخصيات قادرة على الاعتماد عليها.

اراء البراعم الصغيرة

محمد بن عيسى الرواحي يقول: سعيد جدا لمشاركتي في هذه الدورة والرحلة الى الجبل الأخضر واستفدت مهارات كثيرة كالصبر والتحمل والاعتماد على النفس وأيضا هذه الدورة جعلتني أشعر بقدرتي على تحقيق الإنجازات في حياتي.

أما سارة القاسمية تقول: الدورة مفيدة  وعشنا خلال ثلاث أيام أجواء ممتعة مع بقية الطالبات من مختلف المناطق وهذا اكسبنا خبرات ومهارات لحياتنا واستفدنا من الدروس التي قدمت لنا والتدريبات خاصة في الأنشطة التدريبية التي كنا نمارسها، وأشكر القائمين على هذه الدورة التدريبية التي خصصت لنا نحن الطلبة.

وأما راكان بن حمود النهدي يقول: نحن كطلاب نحتاج لمثل هذه الدورات التدريبية الخارجية وكيفية العيش في مثل هذه البيئات بعيدا عن العائلة ومع مجموعة مختلفة من الطلبة وهذا افادني في كيفية التعامل مع الآخرين وكسر حاجز الخوف والاعتماد على النفس.

وأخيرا لمار الرواحية تقول: لقد تعلمت الكثير من هذه الدورة منها الأنشطة المختلفة والطبخ وتركيب الخيام وعشت لحظات ممتعة مع الطاقم من الطلبة بمرافقة المدربة كوثر وهذا أكسبني مهارات منها الاعتماد على النفس والتغلب على الخوف والقدرة على التحمل إضافة الى اكتساب المعارف والتعرف على البيئة الصحراوية وكيفية التعايش مع أجوائها.