معرض الفن التشكيلي العماني ضمن جناح سلطنة عمان ” ضيف شرف ” معرض الرياض الدولي للكتاب خلال الفترة من ٢٨ سبتمبر الى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م

سعيا من الحكومة الرشيدة لنشر الثقافة العُمانية في انحاء العالم وتقوية العلاقات الدولية لتحقيق الاستراتيجية الثقافية للسلطنة، تلقت سلطنة عُمان الدعوة كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب ، وقد حقق معرض الفنون التشكيلية المصاحب لجناح السلطنة الاقبال الكبير لزوار من الفنانين والمهتمين والصحافة والنقاد والفلاسفة ومن جميع الفئات العمرية المختلفة متعطشين للاطلاع على ثقافة السلطنة وما تزخم بها من مستويات فنية وثقافية وتتحقق الكثير من أهداف الاستراتيجية التي خطط لها من لدن جلالة السلطان المفدى – حفظة الله ورعاه – أهمها التواصل من خلال الفن وتعزيز التواجد الثقافي لسلطنة عُمان في الساحة الدولية والترويج والتعريف بالثقافة العُمانية وابرازها من خلال ما تزخم به السلطنة بالفنون المختلفة في الكثير من المجالات.

تم افتتاح المعرض يوم الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٣م في تمام الساعة ١١صباحاً للزوار تخللها زيارة سعادة السيد/ سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للشؤون الثقافية لجناح السلطنة وزيارة سفير السلطنة سمو السيد فيصل بن تركي ال سعيد، تتابعت الزيارات لعدد من الامراء والادباء والكتاب والنقاد والباحثين من السعوديين ومن مختلف الجنسيات.

نظمت الجمعية العمانية للفنون ضمن جناح سلطنة عمان معرض الفن التشكيلي العُماني شارك به عدد ١١ فنانا تشكيليا بعدد ١٦ لوحة فنية في مجال الرسم والخط العربي والزخرفة، بحضور الفنان التشكيلي سعيد الرويضي الذي قدم تجربته الفنية من خلال الرسم الحر المباشر أمام الجمهور من مرتادي المعرض.

جسدت اللوحات التشكيلية المشاركة المناظر الطبيعية العُمانية ونقلت إلى الجمهور التقنيات الفنية التي يمتلكها الفنان العماني متفردا بأعماله الواقعية الممتزجة بالألوان المائية والزيتية والأكريليك، إضافة إلى لوحات الخط العربي التي أبرزت جماليات الخط بأنواعه المختلفة كالنسخ والديواني والرقعة، هذه التجارب المميزة من اللوحات الممزوجة بين خطين مختلفين وتناغم الخطوط في لوحة واحده وكما انفردت بعض اللوحات بالزخرفة الإسلامية والرومية التي نالت اعجاب الحضور.

معرض الفن التشكيلي العُماني شهد إقبالا كبيرا من الزوار والمهتمين والمتذوقين للفن التشكيلي، كانت هذه المشاركة مهمة جدا للجمعية لمدّ جسور التواصل والتعاون بين الفنانين وتبادل الأفكار والآراء والمعارف، واظهر المعرض الاندماج والتلاحم القوي بين ثقافة السلطنة والمملكة من خلال تنوع الذائقة الفنية للمتلقي للأعمال المعروضة.

وكانت المشاركة بحضور كل من طاهرة المعولية – مديرة الجمعية العمانية للفنون وعواطف الفزارية – رئيسة قسم المرسم بالجمعية للأشراف على المعرض والركن الخاص بالجمعية، كما تم دعوتنا لحضور معرض تشكيلي فني في مكتبة الملك فهد الوطنية المقام بمناسبة احتفالات المملكة باليوم الوطني والالتقاء بمجلس إدارة جمعية السعودية للفنون التشكيلية وتم من خلالها تبادل الآراء والحوار المثمر، وكان اول تعاون فني ثقافي في مجال الفنون التشكيلية من خلال عمل يوم مفتوح مع الفنانين السعوديين وعرض أعمالهم الفنية في ركن الجمعية في معرض الكتاب لمدة اربع ساعات تم خلالها زيارة المهتمين والاطلاع على اللوحات المعروضة المشتركة بين البلدين وقد اختتم اللقاء بزيارة سمو الاميرة هند ال سعود والتي أظهرت إعجابها بالتجارب الفنية التشكيلية العمانية.

وقد تكلل نجاح المعرض بزيارة صاحب السمو السيد / ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد الموقر وسمو الأمير بدر بن عبدالله ال سعود وزير الثقافة السعودي لجناح سلطنة عمان والاطلاع على معروضاته النادرة من مخطوطات ومؤلفات وكتب ومنشورات خاصة بالسياحة والتعريف عن السلطنة، كما زار سموه معرض الفن التشكيلي العماني بجناح السلطنة حيث سردت طاهرة بنت سليمان المعولية ما يحتوي المعرض من تناغم فني .

اختتمت الزيارة لأصحاب السمو بصورة تذكارية بجانب اللوحة الفنية التي أنجزها الفنان التشكيلي سعيد الرويضي خلال فترة المعرض والتي تجمع كلا من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم ال سعيد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ال سعود، لتعكس رؤية البلدين الشقيقين المستقبلية.