ندوة ومعرض تاريخ الإبل العُمانية تختتم أعمالها بالرياض

اختتمت مساء اليوم أعمال ندوة ومعرض تاريخ الإبل العُمانية بمقر قصر الثقافة بالحي الدبلوماسي بمدينة الرياض، والتي جاءت تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتنظمها الهجانة السلطانية بمبادرة وتعاون مشترك مع سفارة سلطنة عُمان في الرياض.وهدفت الفعالية للتعريف بالإبل العُمانية وتاريخها وأصالتها ودورها في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتعريف بمناشط الهجانة السلطانية ودورها في المحافظة على سلالات الهجن العُمانية الأصيلة؛ وذلك من أجل دعم التعاون بين البلدين الشقيقين فيما يخص الإبل بكل المجالات وخلق فرص استثمارية باقتصاديات الإبل والتعاون في كافة النواحي العلمية والعملية التي تعنى بالإبل.

أهمية الندوة

وقال حميد بن علي الزرعي مدير عام الهجانة السلطانية أسهمت هذه الندوة في تسليط الضوء على مواضيع كثيرة ومتنوعة في مجال الإبل بشكل عام والهجن العُمانية بشكل خاص، كما قدمت أوراق العمل في كل يوم معلومات مثرية للحضور عن الهجن تناول بعضها المحور العلمي كالرعاية والخدمات الطبية المتعقلة بصحة الهجن، فيما ركزت أوراق العمل في المحور الاقتصادي على أسهامات الهجن في الاقتصاد وعوائدها على الدول أو المجتمعات البدوية بدء من كونها وسيلة نقل وصولا إلى المنتجات التي تقدمها من لحوم وحليب ومشتقاتها، كما سلطت الندوة الضوء محوري الثقافة والتاريخ للهجن باعتبارها عامل مهم ومصدر من مصادر التراث.

أوراق عمل متنوعة

وتضمنت الندوة تقديم أحدى عشر ورقة عمل لعددٍ من الباحثين والمختصين في مجال الإبل، حيث تتوزع أوراق العمل إلى خمسة محاور رئيسة أبرزها: المحور الاقتصادي “مشاريع الإبل والتنمية المستدامة”، والمحور العلمي “دور المختبرات والبحوث الحيوانية في صحة الإبل”، والمحور التاريخي “تاريخ الإبل العمانية”، والمحور الاجتماعي “أهمية الإبل في المجتمع العماني”، والمحور الثقافي “التراث الثقافي للإبل”.

وناقشت جلسات اليوم الختامي المحور الثقافي “التراث الثقافي للإبل”، حيث قدم الدكتور عبدالله بن سعيد السعيدي مدرب بمعهد التدريب التخصصي بوزارة التربية والتعليم ورقة عمل بعنوان” الإبل العُمانية في التراث” تناولت محورين ركز المحور الأول على حضور الهجن في الأدب الفصيح الشعر والنثر، فيما ناقش المحور الثاني ذكر الإبل العمانية في الشعر الشعبي النثري، وأبرز الروايات والأمثال الشعبية.

فيما قدم ناصر بن محمد الناعبي مساعد مدير مركز عُمان للموسيقي التقليدية بديوان البلاط السلطاني، مدير تحرير مجلة الموسيقي العُمانية ورقة عمل بعنوان ” الثقافة الموسيقية المرتبطة بالإبل” والتي تناولت محورين رئيسين، حيث سلط المحور الأول الضوء على خصائص الثقافة الموسيقية في البادية العُمانية “الفنون المرتبطة بالابل”، فيما استعرض المحور الثاني الأنماط الموسيقية التقليدية العُمانية “مجتمع البادية العُمانية نموذجًا”.

المعرض المصاحب

وأشتملت الندوة على معرض يحتوي على أربعة أركان، حيث استعرض الركن الأول تاريخ الإبل العُمانية بعنوان “الإبل عبر التاريخ”، فيما استعرض الركن الثاني مناشط وفعاليات الهجانة السلطانية والخدمات المجتمعية التي تقدّمها، وأبرز الركن الثالث المجال العلمي للمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني في مجال صحة الإبل. فيما خُصص الركن الرابع للفنون التراثية المتعلقة بالإبل، حيث يحتوي على الفنون الغنائية التي يمارسها البدو في سلطنة عُمان، إضافةً إلى معرضين للتصوير الضوئي والفنون التشكيلية لأعضاء الجمعية العُمانية للفنون، بعنوان “الإبل بعدسة مصور، والإبل بريشة رسام”.

استعراضات مصاحبة

ومن جانب آخر قدمت الفرقة الحماسية عدداً في الفنون الغنائية التراثية أمام قصر الثقافة بالحي الدبلوماسي، فيما قدمت الفرقة الموسيقية بالهجانة السلطانية استعراضات موسيقية متنوعة لاقت تفاعل وإشادة من الجمهور الحاضر.

الجدير بالذكر أن أعمال ندوة ومعرض تاريخ الإبل العُمانية انطلقت مساء في الثالث من يناير الجاري، تحت رعاية سعادة الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين مؤسس ورئيس المنظمة الدولية للإبل ورئيس مجلس إدارة نادي الإبل المشروف العام على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بحضور صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية، وحميد بن علي الزرعي مدير عام الهجانة السلطانية، وعددً من السفراء والمهتمين بالإبل.