أُختتم يوم الثلاثاء الماضي مهرجان البراعم في رياضة ألعاب القوى في محافظة شمال الشرقية والذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى ووزارة التربية والتعليم، حيث شمل إقامة هذا المهرجان في محافظتي ظفار والبريمي خلال هذا الشهر الجاري واجمالي المشاركين 300 طالب وطالب من الفئة العمرية من 6-8 سنوات.
ويأتي تنفيذ هذا المهرجان كجانب تطبيقي لحلقة العمل التي تم تنظيمها على مدار يومين لتأهيل معلمي ومشرفي الرياضة المدرسية في تلك المحافظات الثلاث، تضمن المهرجان تسع مسابقات أو محطات شملت سباقات الجري هي سباق الجري المتنوع (الفورميلا 1) والجري المكوكي وجري السلم ومسابقات الوثب وهي مسابقة وثب المربعات المتقاطعة والوثب الطويل من الاقتراب القصيرة ووثب القرفصاء ومسابقات الرمي وهي مسابقة رمي الكرة الطبية للخلف ورمي الأداة فوق الحاجز لإصابة الهدف والرمي من الدوران ويتم مرور الفرق المشاركة على جميع المحطات وفق نظام محدد وتوقيت معين للأداء في كل محطة ثم تسجيل النتائج واحتساب النتائج النهائية لجميع الفرق في جميع المسابقات، حيث تم من خلال تلك المسابقات تجريب وممارسة الحركات الرياضية الاساسية في جو من المرح واللعب وبما يمكن لأي طفل المشاركة فيها.
مهرجانات تعليمية
وفي الختام تحدثت سليمة الحارثية رئيسة قسم الرياضة المدرسية والجامعية بدائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب قائلة: مهرجان البراعم لألعاب القوى هو عبارة مسابقات للبراعم في رياضة العاب القوى وتعتبر هذه المهرجانات تعليمية تعلم الطالب كيفية تأدية المهارة بشكل صحيح وهي تستهدف الفئة الصغيرة من طلبة المدارس وبداية كانت في محافظة مسقط في عام 2011 ، والان تم التوجه لتنفيذها في المحافظات حيث استهدفت الدائرة هذا العام ثلاث محافظات ( شمال الشرقية – ظفار– البريمي) بالتعاون مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى حيث ان الاتحاد يقيم ورش تعليمية لألعاب القوى للمعلمين لمدة يومين في كل محافظة ويتم التطبيق العملي للورشة عن طريق إقامة هذه المهرجانات.
ونهدف من إقامة هذا المهرجان الى نشر ثقافة ألعاب القوى للصغار بين التلاميذ في المدارس وتعزيز اتجاهات الطلبة نحو ممارسة الأنشطة الرياضية وتنمية القدرات الحركية واللياقة البدنية لدى التلاميذ واكتشاف المواهب والمجيدين من الطلبة ذوي القدرات الحركية والبدنية وتعزيز القيم التربوية كالتعاون والعمل الجماعي وتحقيق مبادئ برنامج ألعاب القوى للصغار مثل مبدأ الفريق الواحد وإتاحة الفرصة للتلاميذ لتحقيق النجاح أثناء الأداء الحركي والمهاري في المسابقات المتنوعة.
عامل جذب للأطفال
ثريا بنت حمد الحجرية اخصائية نشاط رياضي بمحافظة شمال الشرقية تقول: تأتي اهمية مسابقات العاب القوى للأطفال كونها تحتوي على ألعاب متنوعه وشيقة تتسم بروح التحدي والمغامرة التي تشكل عامل جذب للأطفال حيث انها تهدف الى تحسين الحالة الصحية والنفسية للأطفال من خلال اخراج طاقاتهم وتحقيق انجازات في المسابقات المختلفة ، كذلك تعمل هذه المسابقات على تنمية روح التعاون بين الفريق وتقوي العلاقات بين الاقران وتعمل على اكتشاف مهاراتهم وفروقهم الفردية ، والهدف العام من تضمين هذا المهرجان في المناهج التربوية هو نشر مفهوم ألعاب القوى وتعريف الأطفال بها لممارستها بشكل ممتع وبناء قاعدة تأسيسية عنها للاستمرار في ممارستها مستقبلا وفق القوانين الخاصة بها .
وتضيف: وكن تفاعل الطلبة كبير وبحماس عالي مع المسابقات المختلفة التي تنوعت بين الجري وقفز الحواجز وسباق الفورميلا والوثب والدفع وغيرها، وكانت استجابة الأطفال سريعة وعالية ومليئة بالحماس لتجربة كل لعبة.
فوائد عديدة للطلاب ومعلمي الرياضة
خديجة بنت محمد قطن مشرفة رياضة مدرسية بمحافظة ظفار أشارت أن المهرجان يحقق العديد من الفوائد للطلاب وهي تنمية شخصية التلاميذ المشاركين وغرس القيادة والشجاعة والمغامرة لديهم، بالإضافة إلى العديد من القيم التربوية، وإيجاد بيئة رياضية مشوقة تتنوع فيها المسابقات بما ينمي الجوانب الاجتماعية في شخصيات التلاميذ، كما يتيح للتلاميذ الفرصة لتوظيف وتطبيق المهارات التي تم اكتسابها في حصص الرياضة المدرسية ضمن قالب تنافسي منظم يتناسب مع خصائص المرحلة العمرية.
كما يحقق المهرجان الكفايات التدريسية والتنظيمية لمعلمي الرياضة المدرسية وتطوير قدراتهم في تنظيم وإدارة المهرجانات الرياضية وفق أسس علمية صحيحة ومعتمدة ستسهم في تفعيلها لاحقاً داخل البيئة المدرسية.
بث روح المنافسة
منى الشامسيه مشرفة أولى رياضه مدرسيه بمحافظة البريمي تقول: تعد إقامة مهرجان رياضي لألعاب القوى للصغار في محافظة البريمي تجربه مميزه ومشوقه ويغلب عليها طابع الحماس والإثارة وهذا ما عكسته مشاركة المعلمات في التنظيم والتحكيم ومشاركة الطلاب في فعاليات المهرجان حيث تميزت بالتنوع في محطات العمل والادوات والالوان وهذا بحد ذاته جاذب للطلاب ليبث روح المنافسة والمتعة في ممارسة رياضات العاب القوى
ونتمنى من الاتحاد العماني لألعاب القوى ووزارة التربية والتعليم المتمثل في قسم المناهج بإعادة التجربة في المحافظة لما لها من أهمية في نشر رياضة العاب القوى بين طلبة المدارس.
تجربة مفيدة وممتعة
أما حول مشاركة البراعم الصغيرة في هذه المهرجانات
الطالب بن محمد حسين الحارثي من محافظة شمال الشرقية يقول: جميل جدا تنظيم مثل هذه المهرجانات لنا نحن الطلبة التي كانت عبارة عن مسابقات فيها نوع من التنافس والمتعة والأجواء المرحة والتعاون مع الفريق وسعيد جدا بهذه المشاركة مع زملائي الطلبة.
أواب بن سالم الجهضمي من محافظة شمال الشرقية يقول: من خلال مشاركتي اكتسبت مهارات مثل القوة والرشاقة والمرونة وكانت المسابقات جدا ممتعه وشيقه والمهرجان منظم وفي تنافس قوي بين الفرق الاخرى.
الطالبة مسك بنت محمد المسكرية من محافظة شمال الشرقية تقول: وجود مثل هذه المسابقات مفيدة جدا لنا نحن طلبة المدارس لاكتساب اللياقة والطاقة والقدرة على عمل حركات رياضية كانت صعبة، وعشنا في جو من التعاون مع الاصدقاء واستمتعنا مع أجواء المسابقات المتنوعة.
الطالب محمد بن جاسم اليافعي من محافظة ظفار يرى أن إقامة مثل هذه المهرجانات فيه نوع من المتعة والاثارة والتنافس بين الطلاب وينمي فيهم الجوانب العقلية والجسدية والنفسية، واستفدت من مشاركتي في جانب اللياقة البدنية والتحمل الشديد وتحدي الصعاب في الرياضة.
الطالبة رواسي بنت احمد جعبوب من محافظة ظفار تقول: من خلال مشاركتي تعرفت على أنواع من الألعاب لم أكن أعرفها ولعبت مع أصدقائي في جو من المرح والمتعة، وهو مفيد لنا ويسهم في رفع مستوى مهاراتنا وقدراتنا الجسدية والفكرية.
الطالب عبد الرحمن بن محمد الحبسي من محافظة البريمي يقول: اعجبني كثيرا المهرجان خاصة وفيه مسابقات لألعاب متنوعة ومختلفة ومفيدة للجسم مثل العاب القفز من فوق الحواجز والوثب والجري وغيرها من الألعاب ومنها أجربها لأول مره، فكانت تجربة مثيرة فيها نوع من الاثارة والمرح.
الطالبة مريم بنت سالم الكندية من محافظة البريمي تقول: هذه مشاركتي الأولى في مثل هذه المسابقات وعشنا يوم ملئ بالمتعة والمرح خاصة ونحن موزعين لفرق وهذا اعطانا حماس وتنافس على الفوز.