دشنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة القدم، مساء اليوم حملة دعم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وذلك برعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وذلك بالقاعة الرئيسية بفندق دبليو- القرم، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين ورؤساء الاتحادات واللجان العمانية والأندية الرياضية ولاعبي المنتخب الوطني ووسائل الإعلام المختلفة.
الحفل اشتمل على العديد من الفقرات والعروض المرئية، حيث تم تقديم عرض مرئي عن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ومشواره في التصفيات، كما تم عرض فيديو حول المشاركة الأولى للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة التي أقيمت في الإكوادور عام 1995 وحقق فيها المنتخب نتائج رائعة مكنته من التأهل للدور نصف النهائي، قبل أن يتنافس مع منتخب الأرجنتين على المركزين الثالث والرابع، واكتفى منتخبنا بالحصول على المركز الرابع، كما تم اختيار لاعب المنتخب محمد بن عامر الكثيري كأفضل لاعب في البطولة، وأيضا اختاره الاتحاد الآسيوي كأفضل ناشئ في آسيا للعام نفسه. الحفل احتوى كذلك على عرض مرئي حول الجماهير العمانية الوفية التي ساندت مشوار المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في أي بطولة وأي مكان.
شعار وهوية الحملة «كلنا معك»
بعد ذلك قام سعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، راعي الحفل، بتدشين هوية حملة دعم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي حملت عبارة «كلنا معك»، حيث تم تصميم الشعار ليرمز إلى الرياضة والسرعة والجرأة، وتم استخدام لون واحد للشعار ليكون سهلا ومتعدد الاستخدامات، ويتميز الشعار بسهولة تطبيقه في معظم الوسائل مثل القنوات التلفزيونية والإعلانات المطبوعة وقنوات التواصل الاجتماعي وغيرها. بينما تدل النقوش التجريدية على جميع فئات المجتمع (الصغير والشاب والكبير)، وهم من يقفون خلف المنتخب ويؤازرونه في مشواره للوصول إلى الهدف وهو التأهل لنهائيات كأس العالم، ويتضح هذا من خلال حركة الأشكال التجريدية في اتجاه واحد وبشكل متصاعد.
ويأتي تدشين الحملة التي يأمل فيها الأحمر والوسط الرياضي تحقيق الهدف المنشود منها في نهاية المطاف وهو الحضور لأول مرة في المونديال، وكذلك لأهمية المرحلة القادمة في مسيرة الكرة العمانية، وبحثا عن حلم طال انتظاره منذ عشرات السنين وهو الحضور بين الكبار في كأس العالم 2026. وسيبدأ المنتخب الوطني مشواره في التصفيات أمام المنتخب العراقي على استاد البصرة الدولي عبر اللقاء المثير الذي سيجمعهما في الخامس من سبتمبر القادم، على أن يلعب في اللقاء الثاني أمام منتخب كوريا الجنوبية في مسقط بتاريخ 10 سبتمبر على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بينما سيلعب مباراته الثالثة أمام الكويت في مسقط بتاريخ 10 أكتوبر، ويسافر لملاقاة الأردن في العاصمة عمّان بتاريخ 15 أكتوبر، ويستقبل فلسطين في مسقط بتاريخ 14 نوفمبر، بينما في مرحلة الإياب سيستقبل المنتخب الوطني نظيره العراقي في مسقط بتاريخ 19 نوفمبر، ثم يغادر إلى سول لملاقاة كوريا الجنوبية في 20 مارس 2025، على أن يلعب أمام الكويت في الكويت في 25 مارس، ثم يستقبل الأردن في مسقط بتاريخ 5 يونيو 2025، ويختتم مشواره مع فلسطين خارج الديار في 10 يونيو 2025.
منتخبنا تصدّر مجموعته في المرحلة الماضية من التصفيات برصيد (13) نقطة تلاه منتخب قرغيزستان برصيد (11) نقطة ثم ماليزيا برصيد (10) نقاط والصين تايبيه بلا رصيد من النقاط، وأشرف على تدريبه جهازان فنيان حتى الآن بعد أن بدأ مع برانكو في مباراتي الصين تايبيه وقرغيزستان (ذهابا) قبل أن تتم الاستعانة بالمدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي حقق مع الفريق (10) نقاط من أصل (12) ليضعه في الصدارة.
محمد العامري: نجاح الحملة يتطلب نهجا تشاركيا وتلاحما وطنيا وتضافرا للجهود –
بدأ الحفل بكلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ألقاها محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية بالوزارة، مدير حملة دعم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، قال فيها: تبدأ رحلة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لتحقيق هدف الوصول إلى المونديال العالمي، مطلع سبتمبر المقبل، باعتباره الحدث الأبرز والأكثر شعبية بين المسابقات الكروية على مستوى العالم في أجواء من الإثارة والمتعة والحماس يرسمها نجوم اللعبة والجماهير المتحمسة للفوز، وانطلاقا من النهج الإستراتيجي لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، المتمثل في دعم كافة الجهود الرامية إلى إيجاد بيئة داعمة للإنجاز من خلال تمكين الهيئات الرياضية بما يحقق للرياضة العمانية تمثيلا مشرفا في المحافل العالمية، يأتي إطلاق هذه الحملة جنبا إلى جنب مع الاتحاد العماني لكرة القدم ترجمة للشراكة الفاعلة بين الوزارة والهيئات الرياضية من جانب، وبين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية من جانب آخر.
وأضاف: تسعى الحملة الوطنية إلى دعم المنتخب الوطني لكرة القدم لإيجاد الظروف البيئية الملائمة وتذليل الصعوبات عبر تقديم الدعم اللوجستي المتمثل في تجهيز المرافق والمنشآت التي ستحتضن مباريات المنتخب في سلطنة عمان التجهيز الأمثل الذي يضمن تقديم الخدمات بجودة عالية، وإلى توفير الدعم الإعلامي للمنتخب خلال جميع مبارياته في التصفيات بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، ونشر الإعلانات الخاصة بالحملة في الأماكن العامة والمراكز التجارية ووسائل النقل العام، ويجري حاليا الانتهاء من تصوير أغنية خاصة بالمنتخب بالتعاون مع أحد الفنانين العمانيين الشباب سيتم إطلاقها قريبا. وتابع مدير حملة دعم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026: لأن الجماهير العمانية هي الداعم الأبرز لنجوم المنتخب، يعمل فريق الفعاليات والجماهير بإدارة الحملة على توفير البيئة المناسبة والجاذبة التي تسهم في زيادة الحضور الجماهيري وتوفير تجربة تشجيعية إيجابية ورائدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وكذلك الفرق التطوعية في المدرجات، كما ستكون هناك جملة من الفعاليات المصاحبة والمبادرات للجماهير العمانية أثناء إقامة المباريات وعدد من الخدمات التي تلبي احتياجاتهم، في الوقت الذي تجري فيه سلسلة من الاجتماعات والمفاوضات مع عدد من الشركات الحكومية والقطاع الخاص بقيادة فريق التسويق والرعاية لتبنّي عدد من المبادرات الخاصة بتوفير وسائل النقل الجوي والبري لحضور المباريات سيتم الإعلان عنها تباعا. وختم محمد العامري كلمته بالقول: إن نجاح الحملة الوطنية وتحقيق الغاية المنشودة وهي بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخ كرة القدم العمانية، يتطلب نهجا تشاركيا وتلاحما وطنيا، وتضافرا لجميع الجهود وتوحيد الخطاب الإعلامي خدمة للمنتخب والرياضة العمانية، وتعزيز ثقة الجماهير العمانية الوفية بنجوم الأحمر العماني الذين نثق بعزيمتهم وإصرارهم وإرادتهم، وفقنا الله جميعا لخدمة الرياضة والرياضيين في ظل الدعم والرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
محمد اليحمدي: بلوغ كأس العالم هدف كبير ومشروع وطني عظيم –
قال محمد بن سليمان اليحمدي، الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم: نحتفي بتدشين حملة دعم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ويحدوني الأمل والثقة المطلقة في تعاون وثيق بين كافة الأطراف والمؤسسات المعنية، لنجاح مشروعنا الوطني ببلوغ المونديال لأول مرة في التاريخ، ويؤكد مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم مواصلة عمله الدؤوب لتجهيز منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فنيا، والقيام بدورنا المناط في المشروع بما ينسجم مع الهدف الكبير، والمضي قدمًا بخطى متسارعة، وعزيمة صلبة لتحقيق الحلم، وتلبية آمال الجماهير العُمانية وتطلعات الحكومة.
وأضاف: إن بلوغ كأس العالم 2026 هدف كبير ومشروع وطني عظيم، لذا تكاتفت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام بكل مؤسساتها الصحفية والإعلامية مع الاتحاد العُماني لكرة القدم لإنجازه، كلٌ في مساره، ووفق مسؤولياته، يدركون مهامهم وأدوارهم المناطة بهم بدقة ووضوح دون تداخل، وماضون بعزم وعمل متكامل ومتفائلون بكم ومعكم سيتحقق الهدف الذي نسعى إليه، فعلينا أن نخلص ونجتهد ونعزز ثقتنا بأبطالنا اللاعبين وجهازهم الفني والجماهير ونحن جميعا خلفهم ومعهم، وهذا الحفل هو ترجمة لتلك اللحمة الوطيدة، والتعاون المثمر، وتأكيد على اهتمام الحكومة وارتقاء الهدف ليصبح مشروعا وطنيا.
وختم الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم، حديثه بالقول: إن كانت هناك كلمة شكر مستحقة، فنقدمها لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، الداعم الأول لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، والشريك الأصيل للأحمر لتحقيق حلم الوطن، مقدّرين عاليا الدعم الثمين، والاهتمام الكبير من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، معاهدين سموه على بذل كل الجهود تحقيقا لتطلعاته وآماله، ونثمّن الدورَ التشاركي والأساسي لوزارة الإعلام ومؤسساتها الرسمية والخاصة، ونحن على ثقة تامة بجودة خطابهم الإعلامي، وتحمّلهم لمسؤوليتهم الوطنية المعهودة في ترجمة لخدمة منتخبنا الوطني، وتعزيز جسور الصلة والثقة مع الجماهير، ومساندة الأحمر في مشواره وصولا لوجهته المنشودة، وإذ نقف وإياكم في هذه اللحظة، على خط انطلاق حملتنا الداعمة للأحمر العُماني، لنسأل المولى عزَّ وجل التوفيق والسداد، وأن يحفظ عُمان، تحت القيادة الحكيمة لمولانا، جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
علي الحبسي: باب التأهل التاريخي مفتوح .. والجماهير هي الوقود المغذي للاعبين –
حارس المنتخب الوطني واللاعب الدولي السابق علي بن عبدالله الحبسي تطرق خلال كلمته بالحفل، إلى أهمية دعم منتخبنا الوطني خلال مشواره المقبل بالمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، مثمنا في الوقت عينه الجهود الحثيثة التي تبذلها كافة القطاعات الرياضية ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة القدم تجاه تقديم الدعم المطلق لحملة الأحمر في مشواره القادم بالتصفيات.
واستشهد الحبسي بحملة النبض الواحد التي غلفت شعار الحملة الإعلامية لمنتخبنا الوطني إبان مشاركته في خليجي 19 بالعاصمة مسقط، التي تكللت بتتويج منتخبنا الوطني بلقب كأس الخليج لأول مرة في تاريخه، مبيّنا أن اللحمة الوطنية حينها آتت ثمارها جراء تلاحم وتعاضد كافة القطاعات الرياضية والجهات الحكومية المسؤولة ذات العلاقة مما أدى إلى أن يحفر المنتخب الوطني اسمه في سجلات التاريخ ضمن المتوّجين بدورات كأس الخليج.
وشدّد الحبسي خلال كلمته على أهمية أن تحذو المؤسسات الرياضية والقطاعات المسؤولة الحذو ذاته الذي انتهجته في خليجي 19، بحيث تبلور رؤى وأفكار وأهداف متجددة تقودنا لتثبيت أركان لحمة وطنية جديدة وتجسيد التفاف آخر غير مسبوق على صعيد تقديم شتى وسائل الدعم اللامحدود للأحمر.
وأردف قائلا: من المؤمل أن تشهد المرحلة القادمة من التصفيات دعما غير مسبوق من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة القدم والأندية الرياضية والقطاع الخاص حرصا على تجويد قدرات وإمكانات المنتخب الوطني، وتسخير كافة أوجه الدعم المادي والمعنوي واللوجستي بما ينعكس إيجابا على مردود الأحمر في التصفيات.
وتطرّق الحبسي أيضا إلى أهمية التفاف الجماهير العمانية حول منتخبنا الوطني خلال المرحلة القادمة من التصفيات مشيدا بدورها النموذجي في تقديم الدعم المعنوي الهائل للأحمر من خلال المساندة الفاعلة والمؤازرة الحاشدة التي من شأنها أن تبث روح الحماس لدى اللاعبين وتوقظ هممهم أثناء مباريات التصفيات، لافتا في السياق ذاته إلى أن الجماهير العمانية هي الرقم الصعب والرهان الحقيقي للاعبين خلال المرحلة القادمة التي تتطلب الصبر على النتائج وتكاتف الجميع دون استثناء، معتبرا أن الجماهير العمانية هي الوقود الذي يُغذي طاقات اللاعبين ويحشد معنوياتهم داخل أرضية الميدان ويلهمهم الحماسة والعنفوان الكبيرين.
وشدد الحبسي على أهمية التحلي بالصبر باعتباره أحد أبرز وأهم الأسلحة الذهنية والنفسية خلال المرحلة المقبلة من التصفيات، مشيرا إلى أهمية استثمار النَفس الطويل في التصفيات، والسعي جاهدا لاستغلال كافة الفرص المواتية للتأهل على اعتبار أن الآمال والحظوظ ستظل قائمة حتى نهاية مشوار منتخبنا الوطني في التصفيات، لذا لا بدّ من التشبث بفرصنا القائمة في حجز إحدى المقاعد الثمانية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة. وأكمل: أبواب التأهل التاريخي لكأس العالم ستظل مفتوحة على مصراعيها؛ لذا علينا أن نقاتل على فرصنا وحظوظنا في التأهل بكل ما أوتينا من جهد وإصرار وعزيمة.