النخلة

ارتبطت النخلة بالإنسان منذ الأزل وكانت رفيقته في بناء الحضارة في مختلف البيئات التي تنمو فيها ولها مكانة عظيمة في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية.

للنخلة حضوراً أدبياً وثقافياً كونها إرثا ثقافيا توارثته الأجيال جيل بعد جيل. وارتبطت  ثقافة الإنسان العماني  بالنخلة واحتلت مكانة خاصة في الشعر العماني، الأمثال الشعبية، والأهازيج  التراثية المغناة، كما أنها أرتبطت بالألعاب الشعبية العمانية، القصص والحكايات و الأساطير الشعبية. 

وأفرز الموروث الشعبي للنخلة والتمور والطقوس والأنشطة المصاحبة لها مفردات وكلمات تخصها حرفيا .وهنالك مجموعة من الصناعات  والحرف التقليدية القائمة على النخلة تقارب 35 صنعة وحرفة من سعف وخوص وجذوع النخلة وهي مصدر  للعلاج  الشعبي ، كما تستخرج من النخلة العديد من الأدوية الشعبية.

وتستخدم أجزاء النخيل في الحياة اليومية. التمور هي أحد أهم المنتجات التي يمكن الحصول عليها من النخيل، وتُستخدم للتغذية وكذلك لصنع منتجات أخرى مثل الحلويات. زيت النخيل يستخدم في الطهي وصناعة العديد من المنتجات. الألياف المستخرجة من سيقان النخيل تستخدم في صناعة الحبال والمواد الخام الأخرى.

وقد نجحت سلطنة عمان في تسجيل هذا العنصر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو في عام2019م كملف عربي مشترك.

تُعرف الأدوات المستخدمة في عملية تحضير القهوة جماعيًا باسم “المعاميل” أو “سلة الخُمرة”. تتضمن هذه المعدات مجموعة من الأدوات الأساسية التي تستخدم في تحميص وتحضير القهوة. أحد هذه الأدوات هي التاوة، وهي مقلاة مستديرة وواسعة تستخدم لتحميص حبوب البن، كما تشكل جزءًا أساسيًا من العملية لإبراز نكهة القهوة. بالإضافة إلى “المحماس”، وهو نوع من الملعقة المصممة خصيصًا لتقليب حبوب البن أثناء عملية التحميص. تعد هذه الأداة مهمة لضمان تحميص متساوٍ للحبوب وتحقيق درجات التحميص المطلوبة. بالإضافة إلى ذلك، يأتي “المهباش” وهو عبارة عن ملقط حديدي يستخدم لوضع الجمرات وتوزيعها في أرضية الموقد أثناء عملية التحميص. هذا الأداة تساهم في توزيع الحرارة بالتساوي وتحقيق تحميص متجانس للحبوب.

أما دلة القهوة العربية، فهي تُعتبر أحد أهم الأدوات في تحضير وتقديم القهوة. تأتي الدلة بتصميمات مميزة وزخرفات خاصة، وتستخدم بثلاثة أنماط خلال العملية. تشمل هذه الأنماط: دلة الخُمرة، التي تستخدم لغلي القهوة مع الهيل، ودلة التلقيمة، وهي تستخدم لتصفية القهوة المغلية، وأخيرًا دلة المزلة، وهي الدلة الصغيرة المستخدمة لتقديم القهوة بأشكالها المختلفة.

وتتميز القهوة العمانية بإضافة عدد من المكونات المختلفة مثل: الهيل والزعفران وماء ورد الجبل الأخضر.

تم تسجيل هذا العنصر في منظمة اليونسكو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في عام 2015م، كعنصر مشترك بين سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر.