12 عرضا «مونودراميا» تنافست في مهرجان الممثل العماني

تختتم الجمعية العمانية للسينما والمسرح في الثامنة من مساء الغد مهرجان الممثل العماني بمسرح كلية الخليج، بعد منافسة شهدتها العروض المسرحية المونودرامية الاثنى عشر المشاركة في المسابقة، وسيعلن اليوم عن أفضل عرض أول حيث سيمنح 700 ريال عماني، وأفضل عرض ثان ويمنح جائزة قدرها 500 ريال، وأفضل عرض ثالث وسيمنح 400 ريال عماني، إلى جانب 8 جوائز ستمنح لأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل إخراج وأفضل نص عماني وأفضل ديكور وأفضل إضاءة وأفضل موسيقى ومؤثرات إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم والتي ستبلغ 150 ريالا عمانيا.

ويتنافس المشاركون في مسابقة المهرجان على اختلاف خبراتهم الفنية، وتنوع نصوص العروض المسرحية المونودرامية في إيصال قضايا متعددة وأفكار مختلفة، باعتمادهم على ممثل وحيد، يقع على كاهله تسيير خط الحكاية والتصاعد بالصراع، ومنهم من لم يترك الممثل الوحيد وحيدا فبرع في استغلال الديكور والإضاءات والموسيقى، بشكل جعلها تتكامل لتخرج في الأخير بعروض جيدة وناجحة نالت استحسان الحضور.

وافتتح اليوم السادس من المهرجان في الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين بعرض “معكم انتصفت أزمنتي” للمخرج سهيل البلوشي، وتمثيل محمد العبري، وسينوغرافيا ماجد الهنائي، ويدور النص الذي كتبه قاسم المطرود حول رحلة البطل الهائمة في هذه الحياة التي تتوالى فيها الأحداث. أما العرض المونودرامي الثاني فكان من تقديم فرقة “مسرح هواة الخشبة” بعنوان “رأس خارج عن القانون” من تمثيل علياء البلوشية وإخراج خليفة الحراصي، أما النص الذي كتبه عبدالرزاق الربيعي فيتناول قصة حزينة عن الضحك وتاريخه الذي يقترن بتاريخ قطع الرؤوس، وتدور حواراتها على لسان امرأة وحيدة تنتظر حبيبها الذي مضى، وما عاد منه إلا رأسه. وشارك في العمل أيضا منير العبري مساعدا للمخرج، وخليفة محمد في السينوغرافيا وعماد الحراصي في الإضاءة.

وبعد حضور غفير حظيت به مسرحية “صانع الفزاعات” مساء أمس الأول، كان الجمهور على موعد مع عرضين مسرحيين مونودراميين على خشبة المسرح.

وكان العرض الأول من تقديم فرقة مسرح لبان والذي حمل عنوان “صهيل في منتصف الهزيمة” للمخرج أسامة زايد، وكان العرض الذي استمر ثلاثين دقيقة من تمثيل زياد بن عبيد الحضرمي.

أما طاقم العمل فكان مكونا من يحيى الحراصي في الصوتيات، وقذافي الريامي في السينوغرافيا، وعبد الحميد الحضرمي مديرا للخشبة، وأحمد الزدجالي مشرفا عاما. وتناول النص الذي كتبه العراقي هشام شبر قصة فارس عانى من ويلات الحرب، ويدور في دوامة عدم قدرته على الدفاع عن وطنه، ومرتحلا للبحث عن حبيبته المسماة بـ”هاجر”، والتي اختفت جراء القصف، إلى أن وجدها تحت قسوة الجنود، فيدخل في حالة صدمة.

وقد عرضت مسرحية “صهيل في منتصف الهزيمة” لأول مرة في الدورة الرابعة لمهرجان أيام القاهرة للمونودراما والذي أقيم في الثالث عشر حتى السابع عشر من سبتمبر الماضي، وشارك في العرض إلى جانب دول مختلفة حول العالم منها تشيلي والصين وأوكرانيا وإسبانيا وإيطاليا والسعودية والعراق.

وقدمت فرقة الوحدة المسرحية الأهلية عرضها “البلا أوراق” كعرض مونودرامي ثان لليلة المهرجان الخامسة، والذي كان من تمثيل عبدالله العلوي، وإخراج، علي العلوي، وفي الإضاءة عبدالله الكاسبي، ومصطفى السنيدي في المؤثرات الموسيقية، بينما كان عمار الكاسبي وبشار المشايخي في إدارة المسرحية.

ويحكي النص الذي كتبه عباس الحايك معاناة (أمين) الذي يعيش بلا هوية أو جنسية في بلدان تهمش من هم مثله، وإذا ما أحب فتاة ما لا يستطيع إليها سبيلا، وهربا معها من الموت الذي قد يأتي على شكل رصاصة أو اختراق أنياب كلب يجد نفسه محاصرا في مكان بائس ومغبرّ. لكنه يهرب من ذلك إلى القراءة. ويظل أمين يدور في دوامة الأسئلة وحديث الذكريات، لكن القدر يلاحقه بالرصاص ونباح الكلاب حتى المشهد الختامي من العرض.

والجدير بالذكر أن نص الحايك “البلا أوراق” قد عرض في الرياض على مسرح النادي الأدبي قبل أكثر من ثلاث سنوات لفرقة نادي الرياض.
https://www.omandaily.om/ثقافة/na/12-عرضا-مونودراميا-تنافست-في-مهرجان-الممثل-العماني