العازي أو العزوة من الفنون الشعبية العمانية المنتشرة في العديد من محافظات سلطنة عمان، ويعتبر فنا من فنون الشعر، وهو نمط موسيقي وفن من فنون الإلقاء الشعري يتسم بالفخر والمدح والعزوة بالوطن والمجتمع، يؤديه شاعر أو حافظ لقصائد العازي ويمتلك صوتاً جيداً وقدرة على أداء مؤثر.
ويبدأ العازي بــ “والمسلمين تكبر” ويرد عليه المشاركون و الحضور “الله أكبر”، ثم يبدأ بترديد بعض الكلمات مثل أسود ولاد العم / أسود سيل عم/أسود بحر طم ….. وهكذا. ويكون شاهرا لسيفه يهزه بين الحين والآخر، ومن خلفه المجموعة، والجميع في خطوة سريعة حتى انتهاء هذه الهتافات، بعدها يدخل العازي مباشرة في إلقاء قصيدة العزوة، فتأخذ حركتهم بالبطء.
يتطلب أداء العازي معرفة بعادات وتقاليد المجتمع العماني. يتم اختيار الشخص الملم بأصول وتقاليد الإنشاد وحركات العازي لأداء هذا الفن في المناسبات، وهذا يتم من خلال تعيين شخص مُلم بالتقاليد والأداء. كما يتطلب أداء فن العازي صوتًا قويًّا وجيدًا يمكنه تقديم القصائد بوضوح وإيقاع مناسب. يجب أن يكون المؤدي قادرًا على جذب انتباه الجمهور ونقل المشاعر المرتبطة بالقصائد بطريقة مؤثرة.
سجل العازي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو في عام 2012م، كعنصر منفرد لسلطنة عمان.