عرضة الخيل والإبل هو موروث عُماني أصيل تنفرد به سلطنة عُمان من حيث الأداء والمعنى، ويؤدى فن عرضة الخيل في عدة لوحات تراثية تبين مدى عمق الإرتباط الوثيق بين الخيل والفارس والجمال وصاحبها، كما أن فن العرضة يبرز الهيئة العُمانية الجميلة والهندام الأنيق، ويبرز زينة الخيل والإبل العربية العُمانية. ويرتبط هذا الموروث بالعديد من المناسبات الوطنية أو الاجتماعية في سلطنة عمان، مثل الاحتفالات الدينية والأعياد الوطنية، وهي تشكّل جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العامة للمجتمع، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية. تشمل ممارسة العرضة مشاركة الرجال والنساء، حيث تُعَدّ أيضًا فرصة للفرق التقليدية والحرفيين لعرض مواهبهم المهارية. تلعب المنظمات الأهلية دورًا بارزًا في نقل هذه المهارات من جيل إلى جيل، كما توجد العديد من المراكز لتعليم الطلاب فنون الفروسية بالإضافة إلى كيفية تقديم العرضة بأسلوبها التقليدي.
سميت العرضة بهذا الاسم؛ لأنه يتم فيها استعراض الخيل والإبل ومهارات الفارس والجمّال، ويصاحب ذلك الإستعراض فنون شعبية متنوعة.
ويمارس هذا الموروث في معظم مناطق سلطنة عمان ويجتمعون أهالي المنطقة في يوم العرض في المضمار أو المكان المخصص لمثل هذه المناسبة لمشاهدة العروض التي يقدمها فرسان الخيل وسائقي الإبل التي توضح براعة وفن العمانيون في ترويض الخيل والابل. كما يصاحب هذه العروض فنون تقليدية متعارف عليها من مروضي الخيل ومضمري الإبل مثل استلقاء الخيل على الأرض والركوب عليها وقوفا أو الإمساك بيد فارس آخر على فرسه . كما يتم تزيين الخيول والإبل بأقمشة ملونة وزخارف جميلة من الفضة والمعادن الثمينة، مما يُضفي جمالًا على الحيوانات ويعكس الثقافة المحلية.
سجلت عرضة الخيل والإبل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو في عام 2018م.
جميع الحقوق محفوظة لدى وزارة الثقافة و الرياضة و الشباب© 2025 م