نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للأنشطة الرياضية حلقة عمل عن الحوكمة في الهيئات الرياضية والتي قدمها هلال بن عبدالله المعمري مدير دائرة الهيئات الخاصة وذلك في قاعة المشاريع بمبنى ديوان عام الوزارة بروي وبحضور خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية وعدد من موظفي الوزارة، حيث بدأت الحلقة بالتعريف عن إطار المحاضرات التي ستقدم خلال هذه الفترة.وقد أوضح خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بأنه في إطار سعي وزارة الثقافة والرياضة والشباب في التوعية والتثقيف بين موظفي الوزارة ظهر مقترح من المديرية العامة للأنشطة الرياضية بإيجاد بعض المواضيع والمقترحات من كوادر الوزارة وبتنسيق مباشر بين دائرة الموارد البشرية في تنظيم بعض المحاضرات وحلقات العمل، مشيرا بأن هذه هي باكورة الحلقات وهناك خطة لحلقات قادمة خلال عام 2020م وللعام المقبل 2021، وأضاف العيسائي بأن هناك تطور على مستوى حلقات العمل وما شهدته الحلقة اليوم من تفاعل ونقاشات مثرية أكبر دليل على تطور هذه حلقات العمل، مضيفا بأن في ظل وضعية الجائحة وما فرضته من عوامل كان لزاما بأن يكون هناك تحضير لما هو قادم وها هي تعمل المديرية ضمن هذا الإطار، متمنيا بأن تشهد الحلقات والمحاضرات القادمة تفاعل مثيل لهذه الحلقة ولربما أكثر.
الحوكمة في الهيئات الرياضية
تضمنت الحلقة أربعة محاور رئيسية وهي مفهموم ونشأة الحوكمة ومبادئ الحوكمة وأهمية الحوكمة للهيئات الرياضية والحوكمة في الهيئات الرياضية بالسلطنة، وقد استعرض هلال المعمري عدة مفاهيم للحوكمة ولعل المفهوم الأشمل للحكومة كان هو نظام للرقابة وهو يحدد المسؤوليات والحقوق والواجبات والعلاقات التي تؤدي إلى صنع القرارات المتعلقة بالمؤسسة ويقوم على العدالة والشفافية والثقة والمصداقية في بيئة العمل،بعد ذلك انتقل المعمري للحديث عن مبادئ الحوكمة والتي تتلخص في ثلاثة مبادئ رئيسية، الأول وهو وجود اطار قانوني وتشريعي عام بالدولة يحمي حقوق جميع الافراد بالمجتمع، أما المبدأ الثاني فهو المعاملة المتكافئة والعدالة بين جميع الأفراد، في حين يتلخص المبدأ الثالث في الشفافية والإفصاح متبوعاً بالمحاسبة والمساءلة، ثم وضح المعمري أهمية تطبيق الحوكمة والتي تتلخص في تحقيق الانسجام من ناحية والفصل والتوازن من ناحية أخرى بين سلطة الهيئة (الجمعية العمومية) ومجلس الإدارة والأجهزة التنفيذية من خلال القوانين والنظم وتفعيل الشفافية والمحاسبة، وإضفاء العمل المؤسسي القائم على الهياكل التنظيمية المحكمة للهيئات الرياضية، ووضوح الاجراءات والعمليات الكفيلة بوضع الهيئة في المسار الصحيح لتحقيق الأهداف، وأيضا من بين أهمية تطبيق الحوكمة الحد من تضارب المصالح في الهيئات الرياضية مما يقلل من ممارسات فساد داخل الهيئة، كما من بين أهمية الحوكمة إقامة علاقة تكاملية بين الهيئات الرياضية وأعضائها من جهة، وبين الأطراف ذات العلاقة بالهيئات كالجهات الحكومية والرسمية من جهة أخرى ، إضافة إلى وجود نظام قائم على الشفافية والعدالة والرقابة والكفاءة بين الاجهزة الإدارية والتنفيذية للهيئة الرياضية، كما أن الحوكمة تتتيح الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية للهيئة وتوجيهها التوجيه السليم الذي يسهم في تحقيق الأهداف.
اثراء الخبرات والمعارف
أما زيانة بنت عبدالله اليعرية مديرة دائرة الهيئات النوعية فقد أوضحت بأنه حرصا من المديرية العامة للأنشطة الرياضية على إثراء الخبرات والمعارف لدى موظفي الوزارة جاء تنظيم مثل هذه حلقات العمل والمحاضرات والذى يسهم في إثراء المعارف لدى موظفي الوزارة وإيجاد جو من التفاعل وإبداء الملاحظات التى تسهم في تطوير الاداء، وأيضا تمكين موظفي الوزارة من تقديم هذه حلقات العمل وإعطاءهم المجال لثقة في قدراتهم وتحسين من مستوياتهم وتطوير أدائهم، وأضافت اليعربية لا شك أن الظروف والمتغيرات التى يمر بها الموظف تحتم علينا الاهتمام به وتوفير كل الاحتياجات التدربية التى تمكنه من أداء عمله على أكمل وجه، وتابعت مديرة الهيئات النوعية بأن عنوانين المحاضرات وحلقات العمل تنوعت في المجموعة الأولى وجارى التحضير لمحاضرات قادمه شيقه وبكفاءات من موظفي الوزارة.