نفذت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للأنشطة الرياضية محاضرة لعلم النفس الرياضي استهدفت عددًا من الموظفين والعاملين في القطاع الرياضي، فضلاً عن المهتمين بذوي الإعاقة؛ قدمها الأخصّائي النفسي الدكتور خالد بن عباس اليعربي، وذلك في قاعة المحاضرات بنادي الأمل.
وتسعى الوزارة من سلسلة المحاضرات التي تقدّمها في هذا المجال- ضمن مجموعة برامج توعويّة لفئة ذوي الإعاقة- إلى ملامسة وتلبية متطلبات المجتمع في مختلف الجوانب، كما تسعى إلى دمج فئات ذوي الإعاقة المختلفة مع بقية أفراد المجتمع.
وتناول اليعربي في محاضرته أربعة محاور، كان الأول في الإعداد النفسي للرياضيين، معرّفًا إيّاه بأنه مساعدة الرياضي على التكيف مع مواقف وظروف المنافسة الرياضية وما يرتبط بها من الإحساس بالخوف والتوتر والقلق النفسي وعدم الثقة، حيث تحدث اليعربي عن أهمية الإعداد النفسي قبل المسابقة ودور المدرب في يوم المسابقة لكي يبقى اللاعب في تركيزه الكامل قبيل انطلاق المسابقة وبالتالي ضمان الحصول على نتيجة جيدة أثناء السباق.
وفي المحور الثاني تناول الدكتور خالد عن الصلابة النفسية لدى اللاعبين وذكر خصائصها، موضحًا بأن ذلك يتمثل في أن تكون للاعب القدرة على التحرك باتجاهات مختلفة، والاستجابة والقوة والشجاعة، والقدرة على التعامل مع الأخطاء، وأيضا الروح الرياضية. كما أن للصلابة النفسية أهمية كونها تقي الرياضي من آثار الضواغط الحياتية، وتجعل اللاعب أكثر مرونة وتفاؤلا، وتعمل كعامل حماية من الأمراض الجسدية والاضطرابات النفسية للاعب، وأيضا تخفف من حدة الضغوط التي تواجه الرياضي.
أما المحور الثالث فقد تناول المحاضر فيه الطاقة النفسية، وهي شحنة انفعالية مركزة تدفع وتحث على تحقيق الهدف وتحتاج تركيزًا نحو اتجاه ما، ويرتبط مفهوم الطاقة النفسية بثلاثة مصطلحات رئيسة: الطاقة النفسية المثلى، وتعبئة الطاقة النفسية، وانهيار الطاقة النفسية. في حين كان المحور الرابع والأخير عن القيادة النفسية الرياضية والتي تعرف بأنها العملية التي يقوم بها فرد من أفراد جماعة رياضية منظمة بتوجيه سلوك الأفراد من أجل دفعهم برغبة صادقة نحو تحقيق هدف مشترك بينهم. وأضاف أن هناك ثلاثة شروط أساسية وضرورية لوجود هذه القيادة وهي: وجود جماعة مرتبطة بعضهم بالبعض الآخر، ووجود مهمة عامة مشتركة بينهم، ووجود اختلاف أو تمايز في المسؤوليات الملقاه على عاتق كل فرد.
